نقص الوعي لدى أولياء الأمور يشكل خطورة كبيرة، فالإنترنت يحتوي على كم هائل من البيانات والمعلومات و لتقليل الاخطار المترتبة على عدم المراقبة المباشرة للأطفال فأن تحميل البرامج التقنية الرادعة قد تساعد في التقليل من هذه الاخطار.
ومع ذلك فأن جميع هذه البرامج لا يمكنها فعل أي شيء حيال محادثات الدردشة أو رسائل البريد الإلكتروني التي تشتمل على محتويات غير مناسبة للأطفال أو قد تُشكل خطورة عليهم.
وبشكل عام ينبغي على الآباء عدم الاعتماد فقط على برامج حماية الأطفال، فبرامج الحماية قد تساعد الآباء من الناحية التقنية، إلا أنها لا يمكنها أن تحل محل دور الوالدين على الإطلاق. فعلى أولياء الامور توضيح العلاقات بين الموضوعات وتحذيرهم من المخاطر، ومساعدتهم على حل المشاكل التي قد تظهر، فعليهم أن يتحدثوا مع أبنائهم عن مخاطر الإنترنت وإعلامهم بخطورة أن يرسلوا صوراً خاصة ومقاطع فيديو حتى لأقرب الأشخاص مع توضيـح كيفيـة استغـــلال تلك الصور في غير مكانها، وعلى الأطفال أن يعرفوا أنه في حال وقعت أية مشكلة ومهما كبــرت عليهم مصارحة الوالدين، والا يخافـوا من العقاب لكي يتمكنوا من معالجـة المشكلة. حيث أن هناك مؤسسات مهنية بالدولة للتدخل وتوفير الدعم اللازم لضحايا الجرائم الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني.
