logo

الموضوع [ 2824]

مؤسسة «سقيا الإمارات» و مؤسسة «محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية» تختتمان بنجاح حملتهما التطوعية لتنفيذ مشاريع تنموية في صعيد مصر

اختتمت مؤسسة «سقيا الإمارات» ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حملتهما التطوعية لتنفيذ مشاريع تنموية وإنسانية مستدامة في محافظات قنا والأقصر وأسوان في صعيد مصر، بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، ونادي دبي للصحافة، تحقيقاً لأهداف عام الخير 2017، واستعداداً لاستقبال عام زايد 2018. شارك في هذه الحملة مجموعة من متطوعي هيئة كهرباء ومياه دبي، ونخبة من الإعلاميين بالتعاون مع نادي دبي للصحافة



امتدت الحملة على مدار ثمانية أيام، وشملت مشاريع لتركيب شبكات توزيع مياه الشرب في كل من كوم أمبو ومنطقة خور عواضة، وقرية حاجر بمركز أرمنت، والعديد من القرى الأخرى في صعيد مصر، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمشاريع تأهيل محطتين لتنقية المياه في منطقة أبو الريش القبلي في محافظة أسوان ونجع الغرد في محافظة ألأقصر. كما شملت تنفيذ عدة مشاريع تشغيلية تنموية نفذتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية؛ منها توزيع قوارب للصيد ومشروعات للأشغال اليدوية والخياطة، وغزل النول، بالإضافة إلى حملة التدفئة الشتوية التي تشمل توزيع بطانيات على أهالي القرى. وقد بلغ إجمالي عدد المستفيدين المستهدفين من مشاريع المياه والمشاريع التشغيلية التنموية ومشروع التدفئة، 170 ألف مستفيد.

وقال سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس مجلس أمناء

مؤسسة سقيا الإمارات: "تأتي هذه الحملة الخيرية والإنسانية لمساعدة أشقائنا في قرى صعيد مصر في ختام مبادراتنا لعام الخير 2017، وفي إطار استقبالنا لعام زايد 2018، عام العطاء والبر والإحسان إلى الإنسان في كل مكان، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن الخير الحقيقي كما أرسى قواعده سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو في إحداث فرق في حياة إنسان أو حياة مجتمع أو مسيرة وطن. ونحن نستلهم برامجنا ومبادراتنا الإنسانية من هذه الرؤية الشاملة المحفزة للخير والبذل والتطوع لخير المجتمعات والمساعدة في توفير حياة أفضل للجميع. وقد نفذت «سقيا الإمارات» مشاريع بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 8 ملايين شخص في 25 دولة حول العالم حتى الآن، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالعمل الخيري والإنساني محلياً وإقليمياً ودولياً."

وأعرب الطاير عن شكره وتقديره لفريق المتطوعين المشارك في هذه الحملة، مؤكداً سعادته البالغة برؤية توجيهات القيادة الرشيدة واقعاً حياً في قلوب المتطوعين، الذين قدموا نموذجاً راقياً لتفعيل قيم العمل التطوعي، وأبرزوا الجانب المشرف للشباب الإماراتي الذي تربى ونهل من قيم ومبادئ المغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وثمّن سعادته الدور الذي تؤديه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في تنفيذ أعمال الخير المستدام على جميع المستويات، مقدراً جهود القائمين على المؤسسة في ترسيخ أواصر التعاون في مجال العمل المجتمعي. وقال: "سنواصل العمل على استمرار العمل الخيري والإنساني، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، لنشر وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، ودعم المنظومة المتكاملة والمستدامة للعمل التطوعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب إعلاء قيمة التطوع باعتبارها إحدى أهم ركائز التماسك والتلاحم المجتمعي."

ومن جانبه، قال سعادة المستشار/ إبراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إن دعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات للعمل الإنساني جعل المؤسسات والجمعيات الخيرية الإماراتية تصل إلى مرتبة عالية من التميز والريادة في هذا المجال، انسجاماً مع توجه الدولة الواضح في دعم العمل الإنساني.

 وأضاف بوملحه: "تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تقضي بضرورة التنسيق والتعاون بين جميع الدوائر لتقديم أفضل الخدمات، وتحت رعاية مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تحرص المؤسسة ضمن سياستها التوسعية في الأعمال الخيرية والإنسانية على تنفيذ الشراكات المجتمعية مع مختلف القطاعات الحكومية، سعياً منها لتحقيق أكبر قدرٍ ممكن في تقديم المساعدات المختلفة. والتعاون مع هيئة كهرباء ومياة دبي ومؤسسة سقيا الإمارات مثال حي على ما يمكن أن يتم بين المؤسسات في تنفيذ العديد من المشاريع ذات البعد الإنساني التي تفيد البلاد والعباد.

وتقدم بوملحه بشكره للمسؤولين في هيئة كهرباء ومياة دبي ومؤسسة سقيا الإمارات على تعاونهم الكامل مع المؤسسة، لا سيما أن هذا التعاون قائم ووثيق منذ أمدٍ طويل، وهو يعبر عن إحساس المسؤولين بأهمية هذه الأعمال المشتركة، وتفهمهم لضرورة دعم العمل الخيري والإنساني، آملاً أن تكون هذه الشراكة بين الأطراف الثلاثة في مثل هذه المشاريع تحفيزاً للجهات الأخرى في تنفيذ المشاريع الخيرية والإنسانية داخل الدولة وخارجها.

ومن جانبها، قالت عائشة محمد الرميثي، إحدى المتطوعات، وخريج فني أول في هيئة كهرباء و مياه دبي، وعضو في مجلس دبي للشباب: "رحلة الخير غيرت نظرتي للحياة فقد كانت مهمة إنسانية بكل المقاييس، قدمنا خلالها العديد من مشاريع التنمية المجتمعية لأهالينا في صعيد مصر، والتي شملت توصيل تمديدات ومرشحات المياه لتسهيل عملية الحصول على المياه النقية. وقد قمنا بتوزيع بعض مستلزمات فصل الشتاء والتي شملت بطانيات للتدفئة على الأسر المستحقة. وإنني على يقين باستدامة هذه المشاريع بعد عام الخير لا سيما في عام زايد 2018.

وقالت عنود المرزوقي، إحدى المتطوعات وتنفيذي أول بقطاع توزيع الطاقة، وعضو مجلس هيئة كهرباء ومياه دبي للشباب: "لقد كان لي شرف المشاركة في هذه الرحلة التطوعية مع مجموعة من شباب الإمارات للإسهام في تنفيذ مشاريع تمديد مياه الشرب إلى داخل البيوت في قرى مختلفة في صعيد مصر. وقد أضافت هذه الرحلة للمتطوعين فرصة التواصل المباشر مع أهالي القرى والاستماع إلى قصصهم وظروفهم، مما كان له عظيم الأثر في التعرف على الجانب الإنساني في حياة كل فرد من أهالي المنطقة."

الجدير بالذكر أن الاستدامة هي إحدى المحاور التي يدعهما مجلس هيئة كهرباء ومياه دبي للشباب، وذلك نظراً لأهمية دور شباب الوطن في دعم مسيرة التنمية المستدامة الشاملة داخل دولة الإمارات وخارجها.