بعد إنجازها التاريخي في الألعاب العالمية.. شمّا الكلباني تنشد الذهب الآسيوي في بانكوك
تستعد شمّا الكلباني، النجمة الصاعدة في رياضة الجوجيتسو الإماراتية والبالغة من العمر 21 عاماً، للمشاركة مع المنتخب الوطني في النسخة السابعة من بطولة آسيا للجوجيتسو والتي تُقام في العاصمة التايلاندية بانكوك من 24 إلى 28 فبراير الجاري.تستعد شمّا الكلباني، النجمة الصاعدة في رياضة الجوجيتسو الإماراتية والبالغة من العمر 21 عاماً، للمشاركة مع المنتخب الوطني في النسخة السابعة من بطولة آسيا للجوجيتسو والتي تُقام في العاصمة التايلاندية بانكوك من 24 إلى 28 فبراير الجاري.
ونجحت (شمّا)في اختصار الزمن وتحقيق إنجازات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة على ضوء شغفها الكبير برياضة الجوجيتسو وطموحاتها الكبيرة في الوصول إلى أبعد نقطة وبلوغ منصات التتويج في كل المحافل وقالت : " سمعت كلمة جوجيتسو لأول مرة عندما كنت في الصف السادس الابتدائي بالمدرسة، ولم يكن لدي أي فكرة عن هذه الرياضة، وكل ما كنت أعرفه أنها أحد فنون الدفاع عن النفس".
وبعد سبع سنوات، حققت شما إنجازا تاريخيا غير مسبوق، بفوزها بميداليتين برونزيتين في دورة الألعاب العالمية بمدينة برمنجهام في ولاية ألاباما الأمريكية عام 2022 و كانت أوّل وأصغر إماراتية تفوز بميدالية في مسابقة دولية كبرى من هذا المستوى.
وعن بداياتها قالت شمّا: "كان معظم زملائي في المدرسة يحلمون بأن يصبحوا أطباء وطيارين ومهندسين، وقد كنت ما أزال طفلة صغيرة، ولم يكن لدي تصور واضح حول مستقبلي بعد لكن عندما تعرفت على رياضة الجوجيتسو من خلال برنامج الجوجيتسو المدرسي في الإمارات، تغيرت حياتها كلها إلى الأفضل".
وأضافت : "أتذكر إحساسي في تلك الفترة عندما رأيت العديد من اللاعبات يمارسن الجوجيتسو، وشعرتُ بأنني قادرة على القيام بذلك أيضاً، ووضعت لنفسي هدفاً يتمثّل في المنافسة على مستوى احترافي وإهداء الميداليات للوطن والحصول على الحزام الأسود".
وعن دور الأسرة في مسيرتها قالت شما: "لدي أخت صغرى وأخ أكبر مني، وكنتُ الطفل الشقي في العائلة خلال طفولتي.. وعندما أبلغتُ والديّ عن اهتمامي برياضة الجوجيتسو، قدما لي الدعم الكامل وشجعاني على المواصلة بقوة في الطريق الذي اخترته".
وإلى جانب احتراف الجوجيتسو، تدرس شمّا الكلباني في مرحلة الدراسات العليا في أكاديمية ربدان باختصاص إدارة الطوارئ، حيث تحافظ على التوازن المطلوب بين حياتها الأكاديمية والرياضية.
وفي هذا الصدد قالت: "أضطر أحياناً إلى التغيب عن الحصص الدراسية بسبب المسابقات التي أشارك فيها لكن بعد عودتي أبذل جهداً إضافياً لتعويض ما فاتني.. و لطالما كان أساتذتي دائماً من أفضل الداعمين لي ودفعوني لتحقيق التوازن بين التعليم وممارسة الرياضة..وعلى الرغم من غيابي عن بعض الحصص الدراسية، أشعر دائما بأن تمثيل بلدي في المسابقات يمثل أولوية بالنسبة لي ووسام شرف على صدري".
وحول تأثير رياضة الجوجيتسو على شخصيتها بشكل عام أوضحت إن للجوجيتسو تأثيرا إيجابيا على الأخلاق، خاصة في مرحلة الطفولة والشباب وأثرا على بناء الشخصية والثقة بالنفس إلى جانب ترسيخ قيم أخرى مهمة مثل الانضباط والتوازن النفسي والإيجابية".
وأوضحت أن للجوجيتسو فضلا كبيرا عليها " .. منوهة إلى أن رياضة النبلاء ساهمت في بناء شخصيتها، وغرست في نفسها الكثير من القيم الإيجابية، مثل الاعتماد على النفس، والقدرة على الابتكار، وتجاوز العقبات والتحديات، وحب الوطن والانتماء له ولقيادته الرشيدة عند رفع علم الدولة بمختلف المحافل.
وعن استعدادات المنتخب للبطولة الآسيوية في بانكوك قالت: "نعمل بأقصى طاقتنا في الاستعداد لهذا الحدث القاري الكبير، ونسعى جاهدين لتحسين أدائنا بشكل أكبر من البطولات السابقة.. وأنا على ثقة بفوزنا بميداليات أكثر من أي وقت مضى.. وأتطلع لتحقيق المجد في بطولة آسيا، ورد بعض الجميل للوطن الغالي عندما أرفع علم الدولة على منصة التتويج وينشد السلام الوطني في بانكوك".
حصلت شمّا على الميدالية الذهبية في فئة 63 كيلوغراما للسيدات في بطولة آسيا للجوجيتسو بدورتها السادسة في العاصمة البحرينية المنامة.. وتتطلع إلى تكرار هذا الإنجاز في تايلاند.