حكايا إماراتية على الخشب
يسعدني أن عملي يتصل بالفن والجمال ويعتمد على الذوق، والنقاش على الخشب أشبه بـ «الرسام»
هناء الحمادي (أبوظبي)
رغم صعوبتها، وجدت الإماراتية سمية الكعبي نفسها في مهنة «الحفر على الخشب»، التي أتقنتها وتعرفت على أسرارها، حتى صارت نجمة في مهنة تراثية عريقة.
سمية الكعبي من مدينة العين وحاصلة على شهادة البكالوريوس في نظم المعلومات بتقدير امتياز، عن هوايتها تقول: «يسعدني أن عملي يتصل بالفن والجمال ويعتمد على الذوق، والنقاش على الخشب أشبه بـ «الرسام»، والحفر له تاريخ طويل، ومتعدد الأنواع، وبات حرفة شرقية بامتياز، ورغم أن المهن اليدوية قل عملها لكنها ما زالت تحافظ على رونقها ومكانتها المهمة في مجتمع الإمارات الذي ينشد حماية التراث والمحافظة عليه».
وتضيف: «أحول الخشب إلى لوحات فنية وأعمال تحاكي تفاصيل مستلهمة من بيئة الإمارات، فكل لوحة أرسمها لها فكرة، مدلولاتها الخاصة ولا تشبه غيرها».

دقة العمل
عن الأدوات المستخدمة في فن النحت على الخشب تذكر الكعبي: «الخشب أساس العمل واستخدم عدة أنواع منه لكن تظل أدوات الحفر اليدوية مهمة لنجاح أي عمل فني، مثل القلم الكهربائي للحفر، وأدوات السنفرة والتلميع والألوان. وقد يستغرق العمل على لوحة ما يقارب من أسبوعين وأكثر حسب الحجم، حيث تحتاج إلى الكثير من الدقة. وتضيف: «أجد متعة لا توصف، حينما أرسم فكرة تجول في خاطري وأجسدها على لوحة تجلب الانتباه لكل من يشاهدها، فأعمالي وسيلة إيجابية وممتعة للتخلص من الضغوطات الحياتية بشكل عام».
لمسات إماراتية
على الرغم من أن الكعبي لم تلتحق بكلية فنية، فإنها كانت تعمل على تنمية مهاراتها في فن الحرق على الخشب بمجهودها الشخصي، حتى بدأت تشارك في المعارض الفنية، وعنها تقول: شاركت في معرض «لمسات إماراتية» في العين وهو معرض خاص يضم الكثير من أعمالي الفنية التي نحتت على الخشب، وشهد إقبالاً كبيراً من محبي النحت على الخشب.

طموحات
طموحات سمية الكعبي لا تعرف الحدود، فهي تتمنى أن تكون لها ورشة خاصة تضم أعمالها الفنية، وتقضي فيها الوقت لممارسة هوايتها التي تحتاج إلى الكثير من المهارة والدقة والصبر لإنجاز اللوحات الفنية التي حفرت على الخشب، لعمل أكبر لوحة محفورة على الخشب وترك بصمة فنية على لوحات الشوارع لأهم المعالم في كل إمارة.
المصدر: جريدة الاحاد بتاريخ: 17 أبريل 2021