الموضوع [ 8238]

مريم الأنصاري.. طموحاتي لا سقف لها

تعشق التحدي للوصول إلى الهدف، خططت لمستقبلها منذ البداية، حيث تخرجت في مدرسة سانت ميري في منطقة سكمكم بإمارة الفجيرة





مريم الأنصاري.. تعشق التحدي للوصول إلى الهدف، خططت لمستقبلها منذ البداية، حيث تخرجت في مدرسة سانت ميري في منطقة سكمكم بإمارة الفجيرة، وحصلت على ميدالية التفوق العلمي، «edexcel pearson»، ولم تقف طموحاتها عند هذا الحد، بل التحقت بعد الثانوية العامة بجامعة الشارقة لتتخرج بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى في تخصص«هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة»، لتواصل مشوار التميز والنجاح في حياتها، وتحصل على الماجستير في مجال الهندسة الميكانيكية من جامعة خليفة، وقد اختارت هذه المجال بناءً على توجه القيادة الرشيدة للطاقة النظيفة، ولدعم الخطة الاستراتيجية لعام 2050.



محطة الفضاء

حب التفوق الدافع القوي لمشاركة مريم الأنصاري في مسابقة «test in orbits» المنظمة من وكالة الفضاء الإماراتية، حيث فازت فكرتها بالمركز الأول، وعن ذلك تقول «تعتمد هذه المسابقة على إرسال أفكار الطلبة وتجاربهم العلمية إلى محطة الفضاء الدولية، حيث يتم تنفيذها ودراستها وتحليل نتائجها، مما يطور من فكر المشاركين في عدة مجالات مختلفة حسب التجربة».


أفكار ومقترحات

وهناك محطة أخرى في حياة مريم الأنصاري، حيت تم اختيارها وتعيينها من قبل الجامعة كممثلة لأكثر من 1000 طالبة من طالبات الهندسة في جامعة خليفة، وعن ذلك تقول:

 «كان دوري ينصب على تلخيص الاجتماعات الدورية التي كان محورها مناقشة الأفكار والمقترحات ورفعها لأصحاب القرار في الجامعة، والسعي إلى اختيار أفضل المقترحات في سبيل العمل على تطوير المسيرة التعليمية في الجامعة»، مضيفة: «طموحاتي لا تتوقف عند محطة واحدة، بل أسعى إلى خدمة الوطن والحصول على شهادة الدكتوراه في مجال الهندسة، وأن يكون لي دور فعال في تطوير العلوم الهندسية على مستوى العالم».



إنجازات

وتشعر مريم الأنصاري بالفخر تجاه الإنجازات التي حققتها والبرامج التي كان لها دور كبير في إبداعها، وتقول: تم اختياري من قبل جامعة الشارقة للانضمام إلى برنامج تدريبي يتمحور حول الريادة في كلية مكتوم للدراسات العليا في دندي باسكتلندا لمدة شهر خلال صيف 2018، كما أيضاً تم اختياري ضمن برنامج «بذور المستقبل» في الصين برعاية هواوي وهيئة تنظيم الاتصالات، حيث قمت بعرض مشروع تخرجي على شركة هواوي. أما الشهادات التي تشعرني بالفخر، تقول مريم، فهي أنها حصلت على شهادة مهندس معتمد من قبل بلدية دبي، وشهادة مستجيب الطوارئ الأول من قبل مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وجائزة التفوق العلمي من جامعة الشارقة، وشهادة تقدير من قبل جامعة خليفة لمشاركتي في قادة الشباب لطاقة المستقبل، وحالياً بصدد الالتحاق ببرنامج الشباب والاستدامة المنظمة من قبل «مصدر».



العمل التطوعي

وفي جانب «الخدمة الإنسانية»، شاركت الأنصاري في عمل تطوعي في زنجبار، حيث تم زرع 250 شجرة في إحدى المدارس لتوفير الطعام للأطفال، لتكون مصدر دخل للمدرسة، وعن جانب التطوع في حياتها تذكر: «يسعى العمل التطوعي لخلق روح إنسانية تعاونية بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة، فالتطوع هو ممارسة تتطلب ثقافة ووعياً بما يقدم لنا وللآخرين، لأن التطوع هو منا ولأجلنا، ويعتبر عملاً سامياً ونبيلاً».  وعن العمل التطوعي تقول مريم الأنصاري: على المستوى الشخصي يعتبر العمل التطوعي فرصة تتيح الالتقاء بأشخاص مختلفين وتكوين مجموعة من العلاقات التي تضمن تطور الشخص، كما أنه يسهم بشكل كبير في الارتقاء بالسيرة المهنية إلى مستوى جيد، كما أن الكثير من فرص التطوع يوفر تدريباً مكثفاً يصقل المهارات في جميع المجالات، مثل تطوير القدرة على التواصل مع الآخرين، وتنمية روح الفريق، فضلاً عن الخبرة العملية في المجال الذي يتطوع الشخص فيه، كما أن العمل التطوعي غالباً ما يبعث السعادة في نفس الفرد، ويدفعه لاستغلال أوقات الفراغ في أعمال مفيدة لمجتمعه، كما أنه يساعد على إدارة الوقت والتخطيط الاستراتيجي والتواصل البناء وتنمية الحس الإنساني والمبادرة الذاتية، ويعزز الخبرات الحياتية.


دور ريادي

تبين مريم الأنصاري أن المجالس الشبابية تهدف إلى تفعيل دور الشباب والاستماع إلى أصواتهم، وتسخير مواهبهم في خدمة المؤسسة ورؤية دولة الإمارات والأجندة الوطنية للشباب من خلال تنفيذ برامج وسياسات وخطط المجالس، والتي تهدف إلى الاستفادة من إمكانات الشباب وطاقاتهم واستثمارها في اتخاذ الدور الريادي في صنع القرار والتعلم والنمو، بما يتناسب مع التطورات العالمية.


شباب مبدع

تسعى مريم الأنصاري إلى البحث عن الشباب الطموح والمبتكر والمبدع في إمارة الفجيرة، لنقل أفكارهم لأصحاب القرار في الدولة، وتقول: أشارك حالياً بالمجالس التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب، للاستفادة من خبرات الشباب والتعلم من أصحاب القرار، ما يسهم في تطوير أفكاري وشخصيتي وطموحي كي أصبح شخصية قيادية فعالة في المستقبل.


المصدر: الاتحاد  بتاريخ: 2 أكتوبر 2020