الموضوع [ 7903]

الشيخة فاطمة: «الاستشارات الأسرية» خطوة إيجابية للمستقبل

الاجتماع التنسيقي الأول يستعرض آلية عمل نظام «البوابة»





أبوظبي:«الخليج»

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أن بوابة الاستشارات الأسرية الموحدة في دولة الإمارات، تعد خطوة إيجابية نحو استشراف مستقبل المجتمع الإماراتي،

شكرت سمو الشيخة فاطمة جهود الجهات التي شاركت في الاجتماع التنسيقي الأول الذي عقد في الاتحاد النسائي العام، على غرار توجيهات سموها بإنشاء بوابة الاستشارات الأسرية الموحدة، والذي يعكس بدوره رؤية سليمة وعلمية للحاضر والمستقبل في دولة الإمارات المبنية على أسس راسخة، وخطط واضحة للأهداف لتحقيق طموح دولة الإمارات في بلوغ التنمية الشاملة.

وأشارت سموها الى أن دولة الإمارات من الدول السباقة في استباق الأحداث وتعزيز تكامل الأدوار وتوحيد جهود المؤسسات في المشاركة الكاملة في بناء المجتمع والاستفادة من الموارد والكفاءات الوطنية الاستثنائية لتصميم منظومات جديدة للخمسين عاماً المقبلة لضمان مستقبل حافل بالإضافات النوعية لإنجازات الرواد المؤسسين لدولتنا العظمية.


كما شددت سمو «أم الإمارات» على أهمية ترسيخ ثقافة التميز لمتابعة مسيرة الدولة في أن تكون بمقدمة دول العالم في التنافسية في مختلف المجالات وتحقيق قفزات نوعية في كافة الأصعدة، وذلك عبر تطوير الخطط والمشاريع ليكون القادم أفضل لأبناء الإمارات واستدامة التنمية لأجيال المستقبل.

من جانبه، أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، جاءت لتعزز من الجهود الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، من خلال عمل موحد متناغم لتحقيق الأهداف المشتركة في استحداث خدمات نوعية ترسخ الترابط والتلاحم المجتمعي، وتسهم في إيجاد حلول إيجابية للتحديات التي تمس باستقرار الأسرة، وتستثمر في التحديات بتحويلها إلى فرص من النجاحات والتفوق والريادة والتميز.

وقال سموه: «لا يسعنا الحديث عن مرتكزات الأسرة الإماراتية واستقرار أسس المجتمع المدني وتطوره ونمائه، إلا بالإشارة إلى المجهودات والأعمال والمبادرات الريادية لأم الإمارات، أم الفرسان، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تسعى دوماً إلى ترسيخ مؤسسات المرأة الإماراتية وتعزيز حضورها في المجتمع».

وقالت نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي، إن توحيد الجهود بين المؤسسات للارتقاء بمستوى الخدمات الاجتماعية، يعد تجسيداً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، لإيمانها المطلق بالنهضة الشاملة في الخمسين عاماً المقبلة، والتي ستمكّن أبناء الإمارات من تحقيق قفزات استثنائية في كافة الأصعدة.

وأضافت، أن استشراف وصياغة مستقبل التنمية الاجتماعية المستدامة يقع ضمن أولى أولويات استراتيجية الاتحاد النسائي العام، والتوجهات المستقبلية له، وأن الحفاظ على الاستقرار الأسري وتجسيد مبدأ تكامل الأدوار، يعتبر أحد أهم المرتكزات الداعمة لسياسته.

وقالت عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، إن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تفتخر بمشاركتها في بوابة الاستشارات الأسرية الموحدة في دولة الإمارات، وهي واحدة من بين العديد من المبادرات والمشاريع الهامة التي وجّهت بتنفيذها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لتعزيز استقرار الأسرة وترابط المجتمع.

وأضافت أن الدعم والاهتمام المستمر الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لقضايا الأسرة بشكل عام، والمرأة والطفل بشكل خاص، بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الإجتماعية، كان له الأثر البالغ في تبوّؤ دولة الإمارات مكانة مرموقة في المنطقة والعالم في مجال تعزيز استقرار الأسر وتوفير الرعاية والخدمات الاجتماعية اللازمة لمختلف أفرادها.

وأعرب المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، عن اعتزازه بمشاركة الدائرة في بوابة الاستشارات الأسرية، والتي جاءت استجابةً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء؛ في التعاون مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية بما يساهم في تجويد الخدمات الحكومية وفق أفضل الممارسات العالمية.

وكانت المهندسة غالية المناعي، مديرة إدارة تقنية المعلومات، قد استعرضت في الاجتماع التنسيقي الأول، آلية عمل نظام بوابة الاستشارات الأسرية وكيفية استخدامه، والخدمات الموجودة بالنظام، حيث تم التطرق إلى أنواع المستخدمين وهم المسؤول العام المتمثل بالاتحاد النسائي العام وجهات الاستشارات المتمثلة بالجهات الرسمية بالدولة التي تقوم بتقديم الخدمات الاستشارية، والاستشاريون وهم المرشحون رسمياً من الجهات الاستشارية وكبار المواطنين ذوو الخبرة بالتعامل مع قضايا الصلح بالإضافة إلى مقدم الطلب.

وأوضحت أن الدراسة التي تم إعدادها مبنية على قراءة واضحة وصريحة وعميقة لوضعنا الراهن وتتمحور في أربعة مرتكزات وهي التوازن بين الجنسين من خلال تحقيق التوازن في الوظائف المرتبطة بالتعامل مع قضايا الصلح واستقطاب الكفاءات الوطنية والحفاظ على استقرارهم الوظيفي، مع التركيز على الثقافة التي تعزز وعي أفراد المجتمع بأهمية الترابط الأسري ورفع التوصيات لتطوير بيئة ومنظومة العمل في مراكز التوجيه الأسري والدعم الاجتماعي بالدولة، وتطوير الخدمات النوعية.

وتأتي بوابة الاستشارات الأسرية لتكون حلقة من سلسلة هذه العطاءات المتتالية، ولتلبي احتياجات المرحلة المقبلة حيث تستعد دولة الإمارات للخمسين عاماً القادمة برؤية واضحة نحو المستقبل.

وستعمل البوابة على توفير خدمة نوعية لأفراد المجتمع وتعزز من التلاحم المجتمعي الأسري مع المحافظة على خصوصية مقدمي الطلب من خلال حوكمة الآليات والإجراءات وتوحيد التصنيفات والمعايير لدراسة الواقع وتشخيصه لدعم متخذي القرار.


المصدر: الخليج   بتاريخ : 30/1/2020