شماء حمدون النقبي، شخصية إماراتية تربوية لديها أكثر من 12 عاماً من الخبرة في مجال التعليم، نالت درجة الدكتوراه في القيادة التربوية من الجامعة البريطانية في دبي، وشهادة الماجستير في تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها من جامعة ملبورن في أستراليا. تشغل حالياً منصب رئيس برنامج التعليم التحضيري وبرنامج التعليم العام في أكاديمية ربدان.

 وقبل ذلك شغلت منصب رئيس برنامج التعليم التحضيري في كليات التقنية العليا لمدة أربع سنوات، وخلالها أدارت فرعي البرنامج في إمارة رأس الخيمة، ومثلت الدولة في مؤتمرات ومنتديات ومحافل تربوية إقليمية ودولية، كما حصلت على مجموعة جوائز علمية وتعليمية أبرزها «جائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي». وهي تطمح في أن تكون عضواً فاعلاً للنهوض بمنظومة التعليم، مسخرة خبرتها وشغفها في سبيل ذلك.

وحول تشجيعها على الابتكار وتنمية المواهب، تقول «بحكم خبرتي الأكاديمية، فأني أحاضــر في مجال القيادة والإدارة في أكاديمية ربدان، وينبع حبي لهذا المجال من إيماني العميق بأن القيادة الناجحة لا تقاس بالعمر أو بسنوات الخبرة بل بالإنجازات، لذلك أرغب بإيصال هذا المفهوم إلى شباب اليوم ليساهموا بدورهم في بناء أوطانهم». 

ومنذ التحاقها بأكاديمية ربدان في أبوظبي، المؤسسة التعليمية الرائدة والمتخصصة في قطاعات السلامة والدفاع والأمن والاستعداد للطوارئ وإدارة الأزمات، برز اهتمامها بمفهوم إدارة الأزمات، إلى ذلك، تقول «انسجمت تطلعاتي مع رسالة الأكاديمية في تأهيل المؤسسات لإيجاد قوة وطنية متعددة التخصصات قادرة على حماية المجتمع وأفراده ومكتسباته، حيث نشأت في بيئة تؤمن بأهمية العمل التطوعي وتشجع عليه، ومن هنا بدأ شغفي بالمشاركــة الدائمة في الأعمال التطوعية، وعزز مساهمتي في النواحي الاجتماعية والإنسانية، انطلاقاً من إيماني بأن ثقافة التطوّع منظومة من القيم والأخلاقيات والسلوك والمعايير والممارسات التي تحضّ  على عمل الخير حتى يصل نفعه للغير، ويرتبط مفهوم التطوع لدي بعملية التنشئة الاجتماعية التي يعيشها الفرد»، مشيرة إلى أنه بقدر ما تُعزِّز عملية التنشئة قيم التطوع والمشاركة بقدر ما يقبل الفرد على العمل التطوعي، إدراكاً منه لأهمية دوره في تلبية احتياجات مجتمعه والمساهمة في تطوره وازدهاره.

وتوضح: «تهتم قيادتنا الرشيدة بالعمل التطوعي، وتشجع المبادرات التي تحافظ على هذه الثقافة، وتؤكد ضرورة نقلها عبر الأجيال، بالإضافة إلى أن الأعمال التطوعية تلعب دوراً في تمكين النشء من التفاعل الإيجابي مع محيطه الثقافي والاجتماعي والسياسي، وتعزيز قدرته على التكيّف والاندماج فيه».

وعن طموحها، تقول: «أطمح في أن أكون عضواً فاعلاً للنهوض بمنظومــة التعليم في بلدي، ويسعدني تسخير ما لدي من الخبرة والشغف وطاقــة الشباب للمساهمــة بشكل أكبر في هذا القطاع».

عمل جبار     

رشحت الدكتورة شماء حمدون النقبي لعضوية مجلس رأس الخيمة للشباب التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب للدورتين الثالثة والرابعة 2019-2020. وشاركت في تنظيم العديد من المبادرات والمشاريع الشبابية والاجتماعية على مستوى الدولة التي تُعنى بالمسؤولية المجتمعية.

وهي تشعر بأنها بين أفراد عائلتها الثانية، حيث تشعر مع أعضاء المجلس أن حب التطوّع والعطاء هو المحرك للعمل على خدمة شباب الإمارة وأن يكون المجلس حلقة وصل لإيصال طموحات وتطلعات وتحديات الشباب إلى المسؤولين، وتقول «ما تقوم به المؤسسة عمل جبار حيث استطاعت أن تجمع نخبة من شباب الإمارات تحت سقف واحد ليكونوا خير من يمثل الدولة في المحافل الشبابية محلياً وعالمياً».