الموضوع [ 7888]

صفية إبراهيم .. أول إماراتية تحترف التصوير الصحافي

مسيرة حياة مصورة اماراتية استطاعت ان تتحدى ظروفها الصعبة









عنوانها البساطة، لا يعرف التكلف طريقاً إلى مفرداتها المحملة بطيبة الأولين وأفكار الذات مقابل عطائهم الغامر لمحيطهم الأسري والاجتماعي، جادة بطبيعتها، تصل أي نقطتين بخط مستقيم دونما مواربة، لديها اصرار غريب على التحدي والنجاح حتى ولو اضطرت أن تبدأ من نقطة الصفر من جديد.


امرأة تستأهل تجربتها الحياتية والمهنية أن تدرس للأجيال الباحثة عن التفوق واثبات الذات، فهي نموذج يجبرك على احترامه وانت تتابع لغط نساء يرفعن شعار المساواة وحقوق المرأة دون استناد إلى منطق بقدر احتكامهن إلى الصوت العالي الأجوف، نموذج ترفع له القبعة وتنحني أمامه تقديراً وانبهاراً بما حققه من نجاحات.


عز الدين الأسواني


ها نحن نفتش في دفاتر طفلة انتزعت من مقاعد الصف الرابع الابتدائي، وظلت حبيسة أحلام وجدران إلى أن تزوجت وهي صغيرة جداً، غير أنها عادت لتضع شخصيتها من جديد، وتحفر اسمها كأول امرأة تقتحم مهنة التصوير الفوتوغرافي في الإمارات، هذا جانب من سيرة صفية إبراهيم رئيس قسم التصوير بمكتب جريدة الاتحاد في دبي.


كانت فترة الستينات تظلل الخيام المتناثرة في منطقة ديرة حول بيوت قليلة تعود للتجار، حياة بسيطة يعرفها الكثيرون ممن عاصروا تلك الحقبة، ومن إحدى الخيام كانت تتسلل صفية مع رفيقاتها لكملن لعبة قطعتها المهام المنزلية، ألعاب بسيطة يتفنن في ابتكارها وممارستها وكانت جدتها لأبيها تراقب عن كثب وتبث شخصيتها القوية في نفس حفيدتها، كذلك كان عمها يحيطها بالرعاية والحب.


وعن هذه البدايات الطفولية تقول صفية: افتخر بأنني عاصرت في طفولتي ذلك الزمن الجميل، فالناس كانوا متعاونين ومتأزرين بصورة منقطعة النظير، وكانت للجيرة معنى جليلاً نفتقده هذه الأيام، كنا نلهو على الرمال ونبني بيوتاً تجسد أحلامنا الصغيرة،


غير ان الرياح سريعاً ما كانت تبدد أحلامنا لنعود في اليوم التالي بأحلام جديدة، كان الكبار يتحلقون في أوقات العصاري يحتسون الشاي ويمضغون أحداث يومهم، ونحن من حولهم نركض في مساحات محدودة لا نستطيع تجاوزها خوفاً من العقاب، فإذا غابت الشمس كان ذلك إشعاراً بانتهاء اللهو وتوديع الصديقات على موعد مع بزوغ شمس جديدة.


وأنت تعيدني الى فترة جميلة عشتها في طفولتي واحكيها الآن بمنظور مغاير من حيث المعيشة والمعطيات، إلا أنني مازلت أراها بدايات أثرت في شخصيتي وهواياتي البسيطة، فعندما يأتي فصل الصيف كنا نذهب الى منطقة البراحة ولم تكن بعيدة عن الخيام.


كانت كل عائلة تبني «عشة» من سعف النخيل بالقرب من شاطئ البحر لتقضي فيها فصل الصيف الحار، وعلى شاطئ البحر كنت أقضي أوقات اللعب ببناء البيوت الرملية، والرسم على الأرض، غير ان أحداً في ذلك الوقت لم يكن ليهتم بمواهب الصغار، إضافة الى ان العائلة لم يكن فيها أفراد متعلمون من الذكور، فما بالك بالفتيات؟


ومن هنا كانت أحلامنا لا تتعدى البيوت الرملية ورسوماتنا على الشاطئ، إضافة الى أمنية كانت تراودني كثيراً بأن أصبح طبيبة عيون، في هذه الأجواء وفي حضن جدتي نشأت وترعرعت، والتحقت بالمدرسة مع مجموعة من قريباتي، غير ان العرف السائد وقتها حال دون الاستمرار في المدرسة وخرجت من الصف الرابع الابتدائي مع كثيرات من صديقاتي،


ومكثت في البيت اساعد جدتي في الأعمال المنزلية الى ان تزوجت في سن مبكرة جداً، وبعد زواجي بفترة قصيرة انجبت ابنتي الوحيدة سلوى، وانفصل زوجي عني لأتحمل وحدي مسؤولية تربية ابنتي.


هدية العمة تفتح الأفق


كانت فترة السبعينات مهمة جداً في حياة صفية إبراهيم، وشهدت بوادر هواية جديدة عليها بحبها للصورة كبديل مجسم للرسم العشوائي، وراحت تشتري ألعابها كاميرات تصوير وعرض صور، كانت مجرد ألعاب لا أكثر، ولفرط عشقها لهذه الألعاب والتصاقها بها،


جاءتها أول هدية في حياتها، كاميرا تصوير حقيقية أهدتها لها عمتها، وبدأت صفية تمارس التصوير بشغف كبير، وكانت الكاميرا تخرج صوراً فورية فساعدها ذلك على التجويد في اختيار زوايا التصوير وتنمية موهبتها، واصبح الجيران والأهل مادتها الثرية في التقاط صور المناسبات الاجتماعية والأفراح،


واستمرت على هذا المنوال إلى ان حمل لها إعلان في التلفزيون مفاجأة لم تكن في الحسبان، كان ذلك في عام 1983، أعلنت إحدى الجمعيات النسائية عن تنظيم دورة للمصورات، والتحقت بالدورة من باب صقل الموهبة ومعرفة خبايا فن التصوير بشكل أكثر أكاديمية وحرفية، وتقدمت مجموعة كبيرة من الفتيات والنساء،


وبعد الدخول في الاختبارات الأولية تم قبول ست مصورات فقط وكنت واحدة منهن، كانت الدورة عبارة عن المام بفن التقاط الصورة وتحميضها أيضاً، أما المفارقة فقد كانت في كلمات وتشجيع الاستاذ نازك المحمدي الذي كان يعمل مصوراً في جريدة الاتحاد وهو أيضاً الذي كان يلقي المحاضرات في الدورة، فقد رأى في موهبتي قدراً كبيراً يؤهلني لاحتراف مهنة التصوير، وبعد حصولي على الشهادة في نهاية الدورة التدريبية أجرى معي لقاءً صحافياً ونشره في جريدة الاتحاد.


والحق انني لم أدخل تلك الدورة بهدف العمل كمصورة على الإطلاق، فنحن في مجتمع ينظر للمرأة من زاوية فيها الكثير من التحفظات في فترة حرجة جداً، فلم تكن حقبة الثمانينات قد شهدت خروج المرأة للعمل كما نرى الآن، فما بالك بأن تخرج إمرأة في ذلك الوقت لتعمل مصورة، لقد كانت هذه المهنة حكراً على فتيات من جنسيات عربية وأجنبية، ومع ذلك لم يكن عددهم كبيراً أبداً.


هذه المعطيات لم تجعلني أبداً أفكر في التصوير كمهنة، على الرغم من بحثي عن عمل آنذاك، لكن الأحداث سارت سريعة، ووجدت صديقتي منى مطر تقدم أوراقي للاستاذ عبدالله النويس الذي قبل اعتمادي مصورة في جريدة الاتحاد، وأخدت منى مطر على عاتقها مهمة دفعي للمجتمع بمهنتي الجديدة، كانت منى تعمل محررة في قسم التحقيقات وبدأت العمل معها، ونخرج سوياً لتغطية الأحداث.


من الهواية إلى الاحتراف


عند هذه النقطة من التحولات في حياة صفية إبراهيم تتوقف لتلتقط الأنفاس وتتذكر أول لقطة صحافية في مسيرتها المهنية، كانت خجلة ومرتبكة وهي تسرد الأحداث، لكنها عادت مجددا إلى عام 1983 في قاعة تعرض مسرحية بإمارة عجمان.


كانت تتصب عرقاً زائغة العينين ممسكة بكاميرتها تقف عند آخر صف غير قادرة على التقدم لالتقاط صور العرض أو صور الشخصيات الجالسة في الصفوف الأمامية، تخذلها قدماها المنزرعتان في الأرض عند مقعد زميلتها منى مطر، ابتلت الكاميرا بعرق يديها خجلا.


نكست رأسها أمامي وهي تتذكر الموقف كيف تواجه كل هذه العيون التي ستتابع امرأة «بشيلة وعباية» وهي تلتقط الصور غير أن صوت زميلتها منى مطر جاء مشجعا حينا، ومؤنبا أحيانا لانجاز العمل، ومرت الدقائق وكأنها دهر على صفية إبراهيم.


لكنها في النهاية أنجزت المهمة رغم التعليقات الساخرة التي نالتها من بعض الحضور، لكن الأمر لم يتوقف عند تعليقات جمهور المجتمع الذي انطبعت في ذهنه ملابس الجينز والبلوزة عند الممتهنات لعمل التصوير، فالتعليقات انتقلت أيضا عند الزملاء في المهنة، لقد كان الأمر غريبا على الجميع، ولولا ثقتي بنفسي وإصراري على النجاح، إضافة للدعم المعنوي منقطع النظير الذي قدمته لي الصديقة منى مطر لما استمررت في هذه المهنة، والحمد لله اثبت قدراتي يوما بعد يوم إلى ان ثبت أقدامي على الطريق.


وتسترسل صفية في هذه الجزئية قائلة: أنا لم أخترع شيئا ذا قيمة ولا أقود طائرة نفاثة حتى يستهجن البعض في ذلك الوقت عملي كمصورة، أنا فقط اجتهدت وحاولت أن اتشبث بفرصة عمل قادتني إليها الهواية لا أكثر، وإذا كان المسؤولون يشجعون الكوادر الوطنية ويمنحونها فرص العمل، فماذا يضير المجتمع ان هو شجع على ذلك، أنا أعمل بعقلي وأعتز بالزي الوطني فهل كان لزاما علي ان ارتدي الجينز حتى يرضى المجتمع؟


وإذا كان عملي كمصورة إماراتية أثار حفيظة البعض، فأنا افتخر بأنني فتحت الباب أمام الكثيرات ممن توجهن لدراسة فن التصوير فيما بعد، سواء التصوير الفوتوغرافي أو التصوير بكاميرا الفيديو، وأخريات اقتحمن مجال الإخراج والإعداد والعمل والإعلامي بشكل عام سواء المقروء أو المرئي.


الرجوع إلى الدراسة ومنافسة الابنة


صفية إبراهيم الطفلة التي خرجت من المدرسة وهي في الصف الرابع الابتدائي، وجدت نفسها في عام 1986 على مقاعد الدراسة من جديد، عادت لتعوض ما فاتها من دراسة، والتحقت بمركز ميمونة بنت الحارث للتعليم المسائي، مؤكدة على أن تجربتها الثرية تستحق التوقف عندها كثيرا.


عادت صفية إلى مقاعد الصف الخامس، تعمل في الصباح، وتدرس في المساء وأحيانا كثيرة، تذهب لتغطي أحداثا ثم تصل إلى الصف وهي تحمل كاميرتها، وعن هذه التجربة تقول صفية: بعد مرور ثلاث سنوات على التحاقي بالعمل، رأيت أن أموري المعيشية والاجتماعية قد استقرت عن ذي قبل، وان اكمال الدراسة أمر لا يقبل التأجيل، وعليه التحقت بالمركز المسائي وحصلت على شهادة الثانوية منه.


لقد ساعدني الجميع في مركز ميمونة وتفهموا ظروفي وطموحي في الوقت نفسه، واخص بالذكر مديرة المركز مريم الظاهر والأستاذة موزة الشيباني، وقد كانت هذه الفترة من أهم المراحل التي مررت بها، لقد أعدت اكتشاف قدراتي من جديد، واختبار عزيمتي وإصراري ووضعهما على المحك الفعلي، والحمد الله حصلت على شهادة الثانوية ولم أتخلف سنة واحدة في الدراسة، ومن مفارقات هذه المرحلة انني كنت في تنافس مع ابنتي.


وأذاكر معها، لقد كانت تسبقني بصف دراسي واحد، ولك ان تتخيل بنتا تذاكر مع أمها وتسمع لها الدروس، أنها تجربة مثيرة أكدت على علاقتي الجميلة مع ابنتي، فقد كنت لها الأم والأب والصديقة، وهي بدورها ولفرط تعلقها بي رفضت الالتحاق بجامعة الإمارات حتى لا تبتعد عني ولو لأسبوع فقط، وفضلت الالتحاق بجامعة القاهرة لدراسة إدارة الأعمال والتسويق إلى ان تخرجت منها.


بعد حصول صفية على شهادة الثانوية، عادت حنينها لممارسة هواية الرسم التي بدأت معها وهي صغيرة، لكنها وجهت هذه الهواية إلى دراسة فن الخط، وقدمت أوراقها في دورة لفن الخط بدار العلوم بالقاهرة، وحصلت على شهادة في هذا المجال لتبرهن لنفسها وللآخرين على أن طموحات الإنسان لا تقف عند حد معين.


وبقدر الاجتهاد تأتي النجاحات، لتتوج بعد مسيرة ستة عشر عاما من العمل في مهنة التصوير رئيسا للقسم في مكتب جريدة الاتحاد بدبي، ومع أنها في موقع رئيسة للقسم إلا أن علاقتها بالكاميرا لم تنقطع، فهي تخرج لتغطية الأحداث إذا كان هناك ما يستدعي خروجها كانشغال المصورين في تغطية فعاليات متزامنة أو ضغط في العمل.


مواقف ومفارقات


في مسيرة صفية إبراهيم المهنية مجموعة من المواقف الطريفة وضعتها في مآزق محرجة، منها الازدحام وكثرة المصورين والحضور في فعاليات معينة، اذ تجد نفسها مضطرة لابتكار حيلة لالتقاط الصور دون الدخول في غمرة التزاحم، وكثيراً ما يطلب الضيوف أو المسؤولون إفساح المجال لها للقيام بعملها.


غير أن ما فعلته القرود في حديقة الحيوان كان موقفا في غاية الطرافة، فقد كانت في زيارة لحديقة الحيوان لتصوير موضوع صحافي عنها، وأثناء انهماكها في العمل نسيت أن تحافظ على مسافة بينها وبين أقفاص الحيوانات.


وشعرت أن هناك من يسحب عبايتها من الخلف، فظنت أن أحدهم يأخذها للابتعاد قليلاً عما تصوره أمامها، ولم تفطن إلى أنها أصبحت في متناول أيدي القرود التي تمكنت من عبايتها، فما كان منها إلا أن تركتها لهم وهي في غاية الذعر والخوف، واضطرت لمغادرة الحديقة متدثرة بالشيلة قبل الانتهاء من عملها.


المناسبات الرياضية فقط هي التي تتحفظ صفية على تغطيتها.


الدكتور إبراهيم الحوسني الذي كان يعمل في جريدة الاتحاد، تابع مسيرة هذا القادم المتفرد في كل شيء، يحمل كاميرته ويتحسس خطواته بخجل وثقة، يقول:


صفية امرأة مكافحة اقتحمت مجال التصوير في وقت كان لدينا عجز كبير في الكوادر الوطنية العاملة في هذا المجال من الإناث أو الذكور على حد سواء، لقد كانت تعرف ماذا تريد بالضبط.


ولذلك لم تلفت كثيراً إلى الوضع السائد آنذاك، ولهذا استطاعت في وقت قياسي أن تنال احترام وإعجاب الزملاء والمسؤولين، فهي نشيطة ومحبة لعملها بصورة أعجز عن وصفها، ولها رؤيتها الخاصة بل وفلسفتها في اختيار الصورة وكيفية التقاطها معبرة للموضوع الصحافي، هذه الرؤية مستمدة من احساسها الخاص بالمادة المراد تصويرها.


والأكثر من ذلك أنها كانت تلتقط صوراً وتحضرها فتقوم إحدى الزميلات بكتابة موضوع صحافي، أي أنها كانت تمثل مفاتيح لموضوعات صحافية بالصور التي تلتقطها، وأظن أن تجربة صفية الخاصة قادتها لإبراز النماذج النسائية المكافحة في المجتمع،


واستطاعت أن تستخدم كاميرتها أفضل استخدام لتكون صاحبة قضية في هذا المجال، ومن ناحية أخرى فهي أخذت على عاتقها رعاية أسرتها مادياً ومعنوياً، كذلك استطاعت أن تعيد بناء حياتها التعليمية في وقت قصير، إضافة لجهودها في عملها،


إنها تحارب وتناضل على أكثر من جبهة في آن واحد، فلاعجب أن تصل في نهاية المطاف إلى ما وصلت إليه، فلكل مجتهد نصيب، ولا شك أنها نموذج رائع ومثال يحتذى به بالنسبة لشباب وشابات اليوم.


سعيد شلش الصحافي بجريدة الاتحاد والذي اقترب كثيراً من شخصية صفية يقول: لم أر في حياتي امرأة نشيطة ومحبة لعملها مثلها، فهي لا تكف عن الاتصالات الهاتفية مع المحررين، تذلل لهم العقبات وتوفر جميع الأدوات لعلمها بأن الموضوع الصحافي لا يكتمل من دون الصورة،.


وطوال ساعات العمل منذ قدومها في الصباح ومغادرتها للمكتب بعد الظهر وهي في حركة دائة، بل الأكثر من ذلك أن اتصالات الزملاء لا تنقطع عنها حتى في فترة المساء، ورغم أنها رئيسة لقسم التصوير، إلا أنها ما زالت تحمل كاميرتها وتخرج عندما تتعارض مواعيد الفعاليات مع بعضها البعض ويصعب على المصورين التغطية، إنها جادة في عملها لأبعد حد، متفهمة لطبيعة العمل وصعوباته وتحدياته، لأنها مارسته، ولذلك هي حريصة جداً على تقديم التسهيلات وتفهم وجهات النظر الأخرى.


أما على الجانب الإنساني فأنا لا أنسى أبداً ما فعلته مع إحدى الزميلات في المكتب لعامل البوفية الهندي، فقد أصيب هذا العامل بشلل ألزمه السرير، الأمر الذي أرغمه على العودة إلى بلاده.


وظلت صفية تجمع النقود من الزملاء في المكتب وتقوم بإرسالها للزميل المريض، ولا ترتاح إلا عندما تصلها الصورة التي تؤكد وصول النقود لصاحبها، هذا الموقف لا يحتاج مني إلى تعليق سوى أن صفية إبراهيم صاحبة حس مرهف تحزنها معاناة الآخرين دونما الالتفات إلى جنسية أو درجة مهنية المحتاج، لا فرق عندها بين زميل صحافي وآخر مجرد عامل بوفيه، والخلاصة أنها امرأة تستحق التكريم والتمعن في تجربتها الشخصية والمهنية والإنسانية.


المصدر/ البيان   بتاريخ: 30 يونيو 2006