7 منتسبات لـ«شرطة أبوظبي»
انجازات المرأة الإماراتية في مجال العمل الشرطي .
العلم الجنائي في أذهان الكثير يعني أناساً يؤدون تجارب مُعقّدة في مختبرات متطورة، لكن القصة الحقيقية مليئة بالتحديات، ووجود إماراتيات في هذا المضمار النادر لا يعني فقط أنهن اجتزن المصاعب فحسب، وإنما انتقلن أيضاً إلى مرحلة التمكين، إذ أثبتت سبع مواطنات جدارتهن بخوض تجربة العمل في مجال العلوم الجنائية، واستخداماتها، ضمن منظومة «شرطة أبوظبي» في التصدي لـ«الجريمة».
تروي المنتسبات ل«زهرة الخليج» قصص التحاقهنّ بالعمل وجهودهن بتوظيف العلوم والخبرات لديهن في تعزيز جهود «شرطة أبوظبي» في مكافحة الجريمة.
![]() |
تعزيز دورها
مُدرّب علم انتشار أنماط الدم، النقيب خبير سمية جميع الصواعي، تحدّثت قائلة «إن ابنة الإمارات تَقلّدت أعلى المناصب، والعمل في معظم الوظائف والمهن، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة للمرأة، وتمكينها في جميع مجالات العمل، والمشاركة في مختلف مراحل التنمية منذ تأسيس الاتحاد إلى يومنا هذا، مُشيرةً إلى أن جهود الحكومة في الارتقاء بأداء المرأة، وتعزيز دورها بالوقوف إلى جانب الرجل في مجالات الحياة العملية كافّة». وبدأت الصواعي العمل بـ«شرطة أبوظبي» عام 2007، في إدارة الأدلة الجنائية بقسم الأحياء - فرع المُعايَنات والفحوص البيولوجية، وتلقّت العديد من الدورات التدريبية في مختبرات عالمية على الفحوصات البيولوجية للقضايا الجنائية، وتلقّت دورات في «علم انتشار الدم» على يد خُبراء. وتطرقت إلى دعم القيادة الشرطية، الذي أسهم في تعزيز مكانة المرأة إقليمياً ودولياً وتطلعاتها المستقبلية، وتمكينها من أداء مهامها في مجالات العمل الشرطي. |

تَحدّي الصعاب
تعمل فاطمة حسين الحمادي (مدني) في قسم التحاليل الكيميائية، فرع السموم والمخدرات، وطبيعة عملها يتمثّل في تحليل وتفسير الدلائل للكشف عن الجريمة، باستخدام أساليب علمية حديثة عديدة متطورة.. فتؤكد قائلة: «إنّ التحاق المواطنات بالعمل في إدارة الأدلة الجنائية بقطاع شؤون الأمن والمنافذ، يأتي اقتناعاً بقدراتهن على تحدّي الصعاب وتحقيق النجاح». وكانت المدني فاطمة قد التحقت بالعمل في القيادة العامة لـ«شرطة أبوظبي» منذ عام 2008، في قطاع شؤون الأمن والمنافذ بإدارة الأدلة الجنائية، وهي حاصلة على جوائز عديدة خلال مسيرة عملها. | ![]() |
إنجازات مختلفة
أمّا الملازم أول خبير أميرة عبد الله المعمري، من قسم فحص المستندات بإدارة الأدلة الجنائي، فقد بدأت مسيرتها العملية بمجال العمل الشرطي عام 2007، في قسم فحص المستندات بمُسمَّى كيميائي أول، ومن ثم تدرّجت بالسلّم الوظيفي إلى أن حصلت على لقب خبير فحص مستندات. وتقول المعمري «إنّ مُنتسبات «شرطة أبوظبي»، أثبتن جدارتهن في شتَّى القطاعات الشرطية، وأثبتن قدراتهنّ على اجتياز مختلف التحديات بكل إرادة وعزيمة، وحققن إنجازات رائدة على المستويين العربي والدولي»، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية سطّرت بإنجازاتها المختلفة وإبداعها المتواصل مثالاً يُحتذى به، خصوصاً في المجال الأمني والشرطي. | ![]() |
المرأة شريكة للرجل
ترى مدير فرع التحاليل الكيميائية بقسم الأدلة الجنائية في العين، النقيب خبير سلامة سويد النصيبي، أن دور العنصر النسائي في «شرطة أبوظبي» لم يقتصر على أداء مهام مُحدّدة، بل تميّزت بتقديم الأفضل، لتكون في مَصاف مُنتسبات أرقى الأجهزة الشرَطية على مستوى العالم. وتتابع قائلة: «إنّ تشجيع القيادة الرشيدة أسهم في تعزيز مكانة المرأة إقليمياً ودولياً وتطلعاتها المستقبلية، للقيام بالمهام على أكمل وجه وبتميّز وكفاءة عالية، بحيثُ لا يتعارض عمل المرأة في المجال العسكري مع طبيعتها كامرأة، فهي شريكة للرجل، تُسهم بدورها في أمن وأمان هذا الوطن». تتحدث سلامة باعتزاز عن التحاقها بالمؤسسة الشرطية التي حققت الكثير من المنجزات التي تُحافظ على مكتسبات الأمن والاستقرار، وتضيف: «اليوم نحن نشعر بالاعتزاز بانتمائنا إلى هذه المؤسسة المتطورة، والتي شجعتهنّ على الإبداع والإنتاجية بمختلف القطاعات الشرطية». والتحقت النصيبي في العمل عام 2000، بوظيفة «فنّي أدلة جنائية» تخصص السموم والمخدرات، ثم تدرّجت في السلّم الوظيفي، وحصلت على لقب خبير في هذا المجال، بحيث اكتسبَت خلال مسيرتها العمليّة من الخبرات في مجال فحص الأدلة وكشف الجريمة، باستخدام أحدث التكنولوجيا والتقنيات، إضافة إلى اكتساب خبرة في مجال جودة المختبرات. | ![]() |
دورات تدريبية
ترى عزيزة عبد الله الشحي (مدني)، من قسم البَصْمَة، أن نجاح المرأة في العمل الشرطي وتميّزها، هو نتاج دعم القيادة الرشيدة المتواصل للمرأة وتمكينها في مختلف المجالات. والتحقت عزيزة الشحي بالعمل في إدارة الأدلة الجنائية، قسم البصمة - فرع المضاهاة والمعلومات الجنائية عام 2008، تُحدّثنا قائلة: «تلقّيت العديد من الدورات التخصصية التدريبية في مختبرات عالمية في القضايا الجنائية، كما تلقيت دورات على يد خبراء بريطانيين وفرنسيين، وأعمل حالياً «فنّي أدلّة جنائية» في مجال المضاهاة والمعلومات الجنائية. | ![]() |
خبرة ومعرفة
وعبّرت الملازم أول نورة عبد الله النقبي، من إدارة الأدلة الجنائية، عن اعتزازها بالعمل في المجال الشرطي منذ عام 2012، ممّا أكسبها الخبرة والمعرفة في تخصّصها، كونها تعمل ضمن فريق مُتميّز في فرع فحص مُنشّطات الهجن في قسم التحاليل الكيميائية.. وأضافت: «إنّ دَور العنصر النسائي في «شرطة أبوظبي» اكتسَب أبعاداً مُتميّزة مع ما تم تحقيقه من نقلة نوعية في العمل الشرطي، وحظيت بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة، لتَميُّزها وقدرتها على الإبداع وتشجيعها الدائم للعنصر النسائي، لتُصبح مثالاً يُحتذَى به بفضل إنجازاتها المختلفة وإبداعها المتواصل». |
دور ريادي
وتؤكد الملازم أول نجوى محمد الشحي، من قسم الأحياء الجنائية، على دور المرأة في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات، مشيرةً إلى أنها حظيت باهتمام كبير وتشجيع ودعم من قبل القيادة الرشيدة، فقد حرصت على أن تحظى بدور ريادي في المجتمع، وتحقق المكان اللائق بها. ولفتت إلى «أن المرأة الإماراتية حظيت بالدعم والتمكين في مجالات الحياة كافة، فضلاً عن تشجيعها المستمر للالتحاق بمجال العمل، أو شغل الوظائف كالمجال الأمني والشرطي، وذلك من منطلق إيمان القيادة الرشيدة بكفاءة المرأة وجدارتها العالية، وريادتها في تَولّي المناصب والمهام بمختلف المجالات والقطاعات الحيوية. | ![]() |
تحقيق: إشراقة النور
الصور: من المصدر
25/8/2018 زهرة الخليج 18- 19- 20