«أم المتطوعات» تغريد زهدي: أنا «جندية خير» تُثابر في خدمة الوطن
تفرغت المعلمة الإماراتية المتقاعدة تغريد زهدي محمد للعمل التطوعي الإنساني، ووهبَت حياتها له منذ عام 2000، إلى أن لقّبت بـ«أم المتطوعات»، مقتنعة بأن العمل التطوعي بالنسبة إلى البعض ليس مجرّد واجب فردي واجتماعي ووطني، إنما هو مبدأ خير ورسالة سامية، يحمل في طيّاته السعادة لقلوب الناس. ولا تخفي «عشقها» للعمل التطوعي، مؤكدة أنه بمثابة قوة محركة نابعة من داخل المجتمع، يعود على الفرد بالسعادة ويُسهم في خلق مجتمعات متماسكة وقادرة على مواكبة التطورات.

حوار: ريما كيروز
بطاقة تغريد زهدي محمد
- حاصلة على شهادة دبلوم مدرب من كلية أُكسفورد - بريطانيا.
- عضو مجلس إدارة في جمعية الإمارات للتطوع.
- عضو لجنة البَتّ للمساعدات المحلية الإنسانية بهيئة الهلال الأحمر الإماراتية.
- عميد أكاديمية سفراء السلام الدولية في الإمارات ودول الخليج العربي.
- محاضرة ومدربة معتمَدة في برنامج «ساند» للاستجابة في حالات الطوارئ والأزمات التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.
- تولّت محاضرات وورش عمل في المدارس الحكومية والخاصة حول التطوع وسلامة الأطفال.
- عضو إدارة في جمعية مرضى التهاب المفاصل.
تجارب ورؤية
وتُكمل زهدي حديثها عن العمل التطوعي، فتُعرّج على «تجاربها الجميلة» على حد قولها، مع المؤسسات التربوية والجمعيات الخيرية المختلفة التي تُعنَى بتقصّي أحوال الأسر والأفراد من أصحاب الهمم وتقديم المساعدات لهم، والمشاركة في إعداد الأطباق الخيرية التي يساعد ريعها على تمويل المشاريع الخيرية، وزرع الورود في الطرقات، وصولاً إلى تحضير السلة الرمضانية لمساعدة الفقراء، التي هي عبارة عن مؤونة شهر رمضان بالكامل، وتوزيع زكاة الفطر والأضاحي وإفطار صائم في الخيم الرمضانية، حيث ترى أن العمل التطوعي يخلق مجتمعات متماسكة، يُساند بعضها بعضاً بكل حُب.
التطوع يُهذّب النفس
وقبل أن نسألها عن الذي تعلمته من العمل التطوعي، تُبادر تغريد بالقول: «لقد تعلمت الصبر والتحمل وجودة العطاء وسعة الفكر». والعمل الإنساني التطوعي بحسبها، يهذب النفس على التواضع وبذل النفيس والعطاء من دون انتظار المقابل، وهو ما حرصت على تعليمه للآخرين، لاسيّما أولادها، وتبوح: «عوّدتهم على الأخلاق الحسنة، والفكر النَّـيِّـر والانفتاح على الآخر واحترامه وتحمّل المسؤولية منذ الصغر».
جنديّة خير
بعد هذه التضحيات والإنجازات تنظُر «أم المتطوعات» إلى عملها، فترى أنها «جندية خير» تُثابر في سبيل خدمة الوطن، وقد حققت علامات مُشرقة وأثبتت يوماً بعد آخر أنها خُلقت لمثل هذا العمل الجميل، الذي يُشعرها بسعادة غامرة ويعطيها قيمة أخلاقية وفكرية، وتلفت إلى أن «قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى عالم يسوده السلم والأمن وتكون ركيزته الإنسانية، من هنا كانت مسؤوليتنا في الإسهام بدورنا في تعزيز هذه الرؤية وتبنّيها».
|
تكريمات وجوائز
- وسام المرأة المثالية- 2018.
- وسام سفراء السلام العالمي- 2017.
- قلادة سفراء السلام العالمي- 2017.
- دبوس سفراء السلام العالمي- 2017.
- الدكتوراه الفخرية من المعهد الدولي لتبادل المعرفة مدينة إمدن في جمهورية ألمانيا الاتحادية لعام 2017.
- درع فئة شخصيات تطوعية استثنائية من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية- 2017.
- شهادة لقب سفير العطاء- 2017.
- درع الهلال الأحمر الإماراتي- 2016.
- درع مؤسسة الإمارات- 2016.
21/7/018 زهرة الخليج 14 - 15 - 16