لم تفكر عائشة العبيدلي، تلميذة الصف الرابع كثيراً حين قررت الاشتراك في مسابقة «هواة الطهي الصغار»، حين أعلنت عنها «كيدزانيا»، وهي مركز ترفيهي للأطفال يوفّر بيئة تعليمية لهم، حيث يؤدون أعمالاً مهنيّة تعجبهم أو يطمحون إليها في المستقبل.

تعدّ أومليت البيض والبطاطا المقلية

تقول الطاهية الصغيرة عن عالم الطبخ: «أهوى الطهو منذ أن كان عمري أربعة أعوام، ومن يدي تَذوّقون أطيب «أومليت البيض» والبطاطا المقلية، لأنها على طريقة الشيف عائشة». وتضيف: «كنت خائفة قليلاً مع بدء المنافسة في المرحلة الأولى، وقد قدمت خلالها طبق الـ«سبرينغ رولز»، لكنني ما إن انتقلت إلى المرحلة التالية حتى تبدّد الخوف وحلّ مكانه شعور بالراحة والفرح». انتقلت عائشة إلى المرحلة الثانية وحضّرت فيها كوكتيل العصير وأحسنت الصنيع، فانتقلت من جديد إلى المرحلة الثالثة أو النصف النهاية وقدّمت طبق «الدجاج مع الخبز»، ووصلت بمهارتها إلى النهائيات، لتفوز بالمسابقة عن طبقها المتميّز «الدجاج مع الخضراوات»، الذي مَذاقه جعل لجنة الحكام يُجمعون على براعة الطفلة في الطهو. وتستعيد الطفلة عائشة ذكريات يوم المرحلة الأخيرة فتعلق: «كان الجمهور غفيراً والحماس على أشدّه، وقلبي يخفق بشدة، ولكنني مع انطلاق وقت إعداد الطبق، نسيت كل شيء واندمجت بعالم الطهو الذي أحبه».

تطلعات

الفرح بالفوز المسجل للعبيدلي، يجعلها تفتخر بنفسها إلى حد كبير مثلما يفتخر بها أهلها والمحيطون بها من أقارب ومعارف، وربما يكون الحافز لها للاشتراك في برامج الطهو في المستقبل، وهي تعترف: «أطمح لخوض تجربة جديدة في المستقبل». ويبقى أن ما يهم الصغيرة أكثر من أي شيء آخر، مع حرصها ألّا تتأثر دراستها، الإصرار على التميز بموهبتها.

ماهرة في التقطيع

وعن تفاصيل الطهو، تقول العبيدلي «تعلمتها من والدتي وأتقنها. أنا محترفة بالفعل ولديّ خبرة طويلة مع الطبخ، أعرف كيف أغسل الخضراوات وكيف أتعامل مع اللحوم، كما أنني ماهرة في التقطيع واستخدام الأدوات المناسبة، ولا أخاف من فرن الطهو على غرار الصغار الذين في عمري»، كما تميل العبيدلي إلى المأكولات الأميركية والإيطالية، ورغبتها الشديدة في تعلم أسسها وتنفيذها لاحقاً بلمستها الخاصة، بحسب قولها.

12/5/2018 زهرة الخليج 92 - 93 - 94