مريم حسن أول إماراتية مقاتلة في سلاح الطيران
المرأة الاماراتية تثبت قدراتها الاستثنائية في مجال سلاح الطيران
البيان 15 مايو 2014
حفرت الرائد طيار مقاتل مريم حسن سالم المنصوري اسمها بأحرف من ذهب كأول إماراتية مقاتلة في سلاح الطيران، وجاء يوم أمس ليشهد تتويجاً لمسيرة تتواصل لابنة الإمارات التي تعمل جنباً إلى جنب مع شباب ورجال وطننا المعطاء.
وكان لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وتقليده مريم وساماً يحمل اسم سموه، يوماً فارقاً في حياتها، حيث أعربت عن سعادتها الكبيرة لحصولها على هذا التكريم من سموه التي يعزز من الدافعية لديها للعمل بجد واجتهاد والوصول إلى أعلى المراتب في عملها.
وتروي مريم ابنة الـ 35 ربيعاً لـ»البيان» رحلة التحاقها بسلاح الطيران الإماراتي، كأول مواطنة تتجه لهذا المجال قائلة : التحقت بسلاح الطيران في عام 2007 فور الإعلان عن فتح باب التطوع لأبناء الدولة، وكان هذا القرار برغبة كبيرة مني وشجعتني أسرتي على تحقيق هذه الرغبة ولم يقفوا في طريقي.
مشوار
وأضافت: «أحمل درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة الإمارات، وذلك قبل اتجاهي للالتحاق بسلاح الطيران، ومع بدء مشواري العسكري شكل هذا الأمر تحدياً كبيراً بالنسبة لي، إلا أني أصررت على مواصلة المشوار، فجميع مجالات العمل بها منافسة، وتمكنت ولله الحمد من التفوق والتميز في عملي وكنت دائماً من الأوائل».
وتابعت: « المنافسة مع رجال سلاح الطيران شكلت تحدياً بالنسبة لي، إلا أنني تمكنت من مواصلة مشواري بنجاح وتفوق، ويجب علي في هذه الصدد أن أشيد بالدعم المتواصل الذي حصلت عليه من زملائي في العمل».
وتابعت: « كوني فتاة في هذه المجال الذي يسيطر عليه الرجال، لم يعطني أية استثناءات، فكانت المعاملة بالمثل، وأساليب التدريب واحدة، وقد نجحت في مواصلة مشواره والتغلب على أية صعوبات واجهتني حتى وصلت الآن إلى مرتبة رائد مقاتل على طائرة أف 16».
تشجيع
وقالت: «ساعدني حبي للطيران بشكل كبير على مواصلة مسيرتي بنجاح، وقد كان لأهلي وأخوتي دور كبير في تشجيعي وتحفيزي باستمرار، خاصة ان أختي تعمل في طيران الاتحاد، وأخي كابتن على طائرة هليكوبتر».
وأضافت : إنه فخر لي كابنة من أبناء الإمارات أن أحظى بهذا التكريم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وسيمثل هذه الأمر الدافع والحافز لي لمواصلة مسيرتي، وخدمة وطني الحبيب والذود عنه متى تطلب مني الأمر ذلك، موجهة شكرها العميق إلى قيادة الدولة الرشيدة على دعمها المتواصل لأبناء هذا الوطن المعطاء وتشجيعهم على الاتجاه لمجالات العمل المفضلة لهم وتحفيزهم على الدوام، بما يسهم في نهاية المطاف في دعم مسيرة التطور والنماء والازدهار التي تزخر بها الدولة على مختلف الأصعدة.
فخر واعتزاز
قالت والدة مريم المنصوري: « إنها لحظة فارقة في حياتي وافتخر بابنتي كثيراً وأشعر بسعادة غامرة لما وصلت له، وحصولها على هذا التكريم العظيم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله».
وأضافت: « حرص جميع أفراد الأسرة بدءاً من الوالد الذي كان يعمل في قطاع التعليم مروراً بأخوتها على تشجيعها على تحقيق حلمها بالاتجاه إلى مجال الطيران، ما ساعدها كثيراً على النجاح في عملها ومواصلة مسيرتها التي تسعى من خلالها إلى خدمة وطنها».
وتابعت: « جميعنا أبناء هذا الوطن المعطاء، نسعى إلى خدمته في مواقع العمل المختلفة، ونسير على نهج وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، لمواصلة مسيرة التطور والنماء والازدهار، التي تزخر بها الدولة على مختلف الأصعدة».