الموضوع [ 3847]

العازفة فاطمة الهاشمي: المرأة الإماراتية لا تقبل إلا بالمراكز الأولى

جانب من حياة العازفة الاماراتية فاطمة الهاشمي



من خلال إبداع أناملها على أوتار آلة التشيلو وتدريسها الموسيقي، تواصل العازفة الإماراتية«فاطمة الهاشمي» سعيها وراء بناء جسر يعبر بها حيث تضع بصماتها في تاريخ الموسيقي الإماراتية، ويجعل من موهبتها نافذة للاطلال على عوالم متجددة من العطاء.

 

 تقول عازفة التشيلو فاطمة الهاشمي(31 عاما) والتي نشأت فى كنف عائلة محبة للفنون عن مشوارها: «اكتشف أهلي شغفي بالموسيقى منذ صغرى، وذلك من خلال عزفي لأي لحن أسمعه، فاحتفوا بموهبتي وشجعوني ودعموني، فضلاعن ذلك فإن جميع أفراد عائلتي متذوقون للفنون بشكل عام والموسيقى على وجه الخصوص،وأعمامي يتقنون العزف على العود».

رحلة ومشاركات

بعد ذلك بدأت الهاشمي رحلتها لصقل موهبتها تضيف:«في المرحلة الإعدادية انضممت إلى النادي الموسيقى بالمدرسة، ثم بدأت في أخذ دروس خصوصية للبيانو والعزف على آلة الأكورديون من عند أستاذي الأول، ومن ثم وجهني للموسيقى الكلاسيكية عازف البيانو سلطان الخطيب والتحقت بعدها بمركز البيانوالتابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة لمدة تسع سنوات». تتابع: «أثناء هذه الفترة كانت لي مشاركات عديدة في حفلات الموسيقى. منهاحفلات خاصة للدبلوماسيين وسفراء الدول المقيمين في الإمارات، والعديد من النشاطات مع أوركسترا «إن إس أو» وأوركسترا«ماهلر للشباب»العالمية، أيضأ شاركت بأسبوع الإمارات الثقافي في بيلاروسيا وكانت مشاركتي بمصاحبة أوركسترا البيلاروسية».






مجال مهني جديد


عن موقع الموسيقى في الثقافة الإماراتية تحدثت الهاشمي بضرورة وجود تربية موسيقية منذ المراحل المبكرة في المدرسة قائلة:«الجمهور متذوق جيد للفنون، ولكن الموسيقى في حد ذاتها مجال جديد في الإماراتكمهنة»، فهي لم تصبح في كفة متساوية مع باقي المهن مثل الطب والهندسة وغيرهما، إذينظر إليها كمادة فرعية أو ترفيهية»، تتابع بالقول: «التحدي هنا سيكون بإدراج الفنونبشكل عام في المناهج الدراسية وتوعية المجتمع والأسر خصوصا بمدى أهميتها للمجتمعوللفرد.


حضور وفخر

 

تعبر الهاشمي عن رضاها عن رحلتها في مجال العزف،أما الأمر الأكثر فخراً فيما تقدمه كموسيقية فتقول عنه:

«إلى جانب تمثيلي كعازفة بيانو لدولة الإمارات في العديد من الدول قمت بتدريس وتعليم الموسيقى عملياً ونظرياً لمدة أربع سنين وهذا إنجاز أفتخر به لأن طموحي الدائم هو أن أكون قدوة حسنة للأجيال القادمة». أماعن حضور المرأة الإماراتية في المشهد الفني كعازفة ومحترفة للموسيقى فتبين الهاشمي أنه مواكب من حيث الكم: « إن كنا سنرجع للإحصائيات عالمياً فإن عدد الرجال الموسيقيين أكبر من عدد النساء، ولكن في الإمارات نسبة المرأة الإماراتية تشغل 66% من الوظائف الحكومية مثلا، وهذا يعكس عددنا أيضا في مركز البيانو، حيث كنا ثلثي الذكور».



مشروع وطموح

 

فيما يتعلق بمشروعها الفني والثقافي تكشف الهاشمي:«كوني رئيس قسم الموسيقى في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة فإننا بصدد تشكيل أول أوركسترا وطنية تكون بمثابة منصة للمواهب الموسيقية في الدولة وتطويرها والبدء فيتقديم العروض الموسيقية داخل وخارج الدولة، فالإمارات سباقة والأولى بشتى المجالات، ولا بد من أن يواكب عطاؤنا الموسيقي هذا التطور». ومن طموحات الهاشمى للنهوض بواقع الموسيقى الاهتمام بالمواهب الإماراتية الشابة وأن يكون للإمارات مدرسة موسيقية حكومية وأكاديمية موسيقية حسب قولها: «يتخرج فيها كل من يحلم بأن يتخذ الموسيقى مهنةمستقبلية له، في جميع مجالات اختصاص الموسيقی، سواء كعازف «صوليست» أو مدرس موسيقي و مدير فرقة موسيقية وغيرها من تخصصات».

  

دعم وإرادة

 

عن المكاسب التي حققتها المرأة الإماراتية، ترى الهاشمي أنها أنجزت على كل المستويات وذلك برعاية ودعم كاملين من القيادة الرشيدة تبين قائلة: «استفادت الإماراتية من كل الفرص التي أتيحت لها، فنالت أعلى الدرجات العلمية وانخرطت في جميع الوظائف المهمة فصارت وزيرة، وعضواً في البرلمان وسفيرة،وهي تسير من نجاح إلى نجاح في كل يوم، فالظروف مهيأة لها بالكامل، كما أن لديهاهمة عالية وروحاً طموحاً ولا تقبل إلا بالمراكز الأولى».


68- 69- 70- 71 زهرة الخليج