الأسر المواطنة/ إفطار الصائم
مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومشروع الأسر المواطنة/ إفطار الصائم
تعزيز مبادئ التعاضد الإنساني
رمضان شهر الخير والبركات، ويد فرصة للقيام بالأعمال النبيلة والتعبير عن أصدق المشاعر الإنسانية، كثيرون من حولنا قد لا يجدون كفاف يومهم خلال هذا الشهر الفضيل تبعاً لسوء حالتهم المادية أو لأسباب أخرى تحول دون توفيرهم القوت اللازم لهم ولعائلاتهم، لذا فقد نفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في عام 2007 مشروع إفطار صائم ضمن خطة البرامج والمشاريع الإنسانية الموسمية التي تنفذها المؤسسة بمناسبة شهر رمضان المبارك لتغطي أكبر عدد من المستفيدين من الفقراء والمحتاجين، تجسيداً لقيم التكافل الاجتماعي وتعزيزاً لأواصر التقارب والتراحم بين الناس، حيث غطى مشروع إفطار صائم 86 موقعاً في كل إمارات الدولة.
أقيمت مشاريع إفطار صائم في المواقع التي تتميز بالكثافة السكانية العالية ، وخصوصاً مناطق ذوي الدخل المحدود مثل مناطق تواجد العمال في المناطق الصناعية المختلفة وبالقرب من الأسواق العامة في كل إمارات الدولة، وذلك للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستحقين، جهزت المؤسسة في شهر رمضان من عام 2008 حوالي 88 موقعاً لتنفيذ المشروع وزع من خلالها 40,350 ألف وجبة إفطار يومياً في المواقع المخصصة في كافة أرجاء الدولة، لتصل مع نهاية شهر رمضان المبارك عدد الوجبات التي قدمتها المؤسسة إلى أكثر من 12,000,000 وجبة إفطار صائم.
التوسع في تقديم المعونات بمشاركة إيجابية من الشركاء
قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خلال شهر رمضان من عام 2009 أكثر من 1,600,000 وجبة خلال أكثر من 100 موقع وزعت في كافة إمارات ومدن الدولة، وتم إنجاز مشروع إفطار صائم بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للكهرباء، شركة أبوظبي للتوزيع، شركة العين للتوزيع، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إدارة المرور والترخيص والدفاع المدني، جاء هذا المشروع تكريساً لقيم التكافل الإنساني في المجتمع خلال الشهر الفضيل، وتأكيداً على رسالة المؤسسة التي تنتهجها سعياً لدعم ومساندة الشرائح المتضررة من وطأة الظروف المعيشية وتحسين أحوال الفئات الفقيرة والمحتاجة.
مشاركة الأسر المواطنة في إعداد الوجبات الرمضانية
شملت مكرمة المؤسسة خلال شهر رمضان من عام 2010 ما يزيد على 1,600,000 صائم من خلال تقديم وجبات إفطار سواء داخل الخيم الرمضانية أو توزيع وجبات جاهزة على الصائمين في مختلف أنحاء الدولة من خلال مراكز توزيع محددة، وقد شهدت تلك السنة مساهمة الأسر المواطنة في هذا المشروع لأول مرة على مستوى الدولة في المنطقة الغربية بهدف مشاركتها في إعداد وجبات الطعام الرمضانية في منازلها وفق شروط صحية معينة بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وقد شاركت في المشروع 23 أسرة إماراتية من فئة الأسر المواطنة، حيث أنجزت 2600 وجبة إفطار يومياً، وبلغ عدد الوجبات 76,000 وجبة إفطار خلال شهر رمضان المبارك، واستعانت كل أسرة بأبنائها وبناتها في تجهيز وإعداد الوجبات المكلفة بها الأسرة، وقد لاقى المشروع صداً متميزاً في المنطقة الغربية كتجربة أولى على مستوى الدولة، وبلغ مجموع ما قدمته المؤسسة عام 2011 خلال شهر رمضان 2,300,000 وجبة داخل الدولة، ولصالح هذا المشروع اتفقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مع حوالي 500 أسرة مواطنة لتجهيز نحو 2,300,000 وجبة إفطار ضمن مشروع إفطار صائم لعام 2011 الذي نفذته المؤسسة آنذاك مع استمرارها وزيادة أعداد الأسر المواطنة.
الغاية من التعاون مع الأسر المواطنة
تهدف مبادرة تكليف الأسر المواطنة لتجهيز وجبات الإفطار إلى دعم الأسر المواطنة في عملها وإفادة أفرادها مادياً ومعنوياً، حيث تتسابق الأسر على تقديم أجود أنواع الطعام الرمضاني وتشغل وقتها بما ينفعها، إضافة إلى تحفيز أفرادها على العمل في مجالات العمل الخيري والإنساني من خلال التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتشغيل الأسر المواطنة التي أثبتت نجاحها في هذه المبادرة حيث قامت كل أسرة بتجهيز 200 وجبة يومياً كحد أدنى، فيما عرضت الأسر المواطنة تجهيز 600 وجبة إفطار يومياً، وتم الإتفاق معها على أسعار محددة لكل وجبة، بحيث تحتوي على ثلاث مواد أساسية هي الأرز، الدجاج والتمر.
مواقع توزيع الوجبات
اتفقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في عام 2012 مع حوالي 600 أسرة مواطنة لتجهيز نحو 1,700,000 وجبة إفطار ضمن مشروع إفطار صائم وحددت المؤسسة 109 مواقع في مختلف أنحاء الدولة، يتم من خلالها توزيع وجبات إفطار الصائمين، حيث تم في أبوظبي تحديد 21 موقعاً موزعة في الإمارة وضواحيها، والتعاون مع 120 من الأسر المواطنة لإعداد 12,200 وجبة رمضانية، وفي المنطقة الغربية وفر المشروع 11 مركزاً وزعت في المنطقة، ونفذ بالتعاون مع 51 أسرة مواطنة، وفي مدينة العين، نفذ المشروع في 12 موقعاَ بالتعاون مع 57 أسرة مواطنة، وفي دبي في 10 مواقع منتشرة في جميع أنحاء الإمارة قرب المناطق ذات الكثافة السكانية بالتعاون مع 83 أسرة مواطنة، في حين نفذ في الشارقة في 10 مواقع بالتعاون مع 56 أسرة مواطنة، في رأس الخيمة في 11 موقعاً بالتعاون مع 47 أسرة مواطنة، وفي أم القيوين في 3 مواقع بالتعاون مع 23 أسرة مواطنة، وفي الفجيرة تم تخصيص 11 موقعاً تغطي أنحاء الإمارة كافة ونفذ المشروع بالتعاون مع 65 أسرة مواطنة.
وجبات رمضانية تتوافق مع أعلى المعايير الصحية
قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في عام 2013 خلال شهر رمضان المبارك 1,760,000 وجبة رمضانية في جميع أنحاء الدولة، وتميز البرنامج عن غيره بتشغيل نحو 600 من الأسر المواطنة في إعداد الوجبات الرمضانية للصائمين لتحقيق النفع والفائدة لهذه الأسرمن خلال تشجيعها على إعداد وجبات إفطار للصائمين في جميع أنحاء الدولة، وتوفير الدعم اللازم لها من أجل تعزيز النجاح المتواصل والتكاتف المجتمعي وغرس قيم الفخر والاعتزاز في الأسر المواطنة من خلال منحها المزيد من الثقة في قدرتها على المساهمة الإيجابية في المجتمع خاصة خلال شهر رمضان المبارك، تتبع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لجان صحية قامت بزيارة الأسر المواطنة للإطلاع على مدى النظافة واتباع الشروط الصحية في إعداد وجبات الإفطار، وحرصت هذه اللجان على التأكد تماماً من أن الأسر المواطنة كانت على مستوى رفيع من الالتزام بالشروط الصحية، كما حصلت جميع الأسر على درجات عالية في إتقان العمل.
أما في عام 2014 فقد تم تقديم 1,800,000 وخلال عام 2015 تم تقديم 1,780,000وجبة إفطار للصائمين داخل الدولة، ويتميز البرنامج الرمضاني عن غيره بأن القائمين على توزيع الوجبات مواطنين، وتم توزيع الوجبات الرمضانية من خلال 110 مواقع أقيمت في جميع أنحاء الدولة وكذلك في التجمعات العمالية في كافة أرجاء الإمارات.