الموضوع [ 3380]

مدير عام جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة» نورا السويدي: هدفنا تخفيف الأم المرضى والتوعية به

جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة » تسعى لتخفيف من الآلام التي يتعرض لها مرضى السرطان، حيث يحتاجون إلى الدعم والمساندة الصحية والمجتمعيةوالنفسية،




حوار: إشراقة النور الصور: من المصدر


تأسست جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة»، في سبتمبر عام 2015، حيث رأىالقائمون عليها وعلى رأسهم سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركزالإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضىالسرطان «رحمة»،  أن هناك حاجة إلى تأسيسجهة تعنى بمساعدة مرضى السرطان

في الإمارات، وتقديم الرعاية لهم والتخفيف عنهم، بحيث تسهم هذهالجهة، في دعم الجهود التي تبذلها الدولة وحكومة أبوظبي خاصة؛ لمواجهة هذا المرضالخطير، من أجل مكافحته والتقليل من أضراره. وقد أنشئت الجمعية عبر جهود عديدةبذلها القائمون عليها، سواء من ناحية تأسيس الجمعية ووضع الإطار الرسمي القانونيلها، أم من خلال إشهارها ووضع برنامج عملها في هذا الحوار مع نورا السويدي، مديرعام الجمعية نتعرف إلى نشاطاتها وإنجازاتها:

  •  ما أهداف الجمعية؟ وما رؤيتها؟

- إن الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الجمعية هو التخفيف من الآلام التي يتعرض لها مرضى السرطان، حيث يحتاجون إلى الدعم والمساندة الصحية والمجتمعيةوالنفسية، ومن ثم تسعى الجمعية إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لهؤلاء المرضى،عبر طرق عدة، بما يساعد على شفائهم أو تخفيف آلامهم وأوجاعهم، كما تهدف الجمعيةإلى مساعدة ذوي المرضى، بما يمكنهم من الوقوف إلى جانب مرضاهم، وتسعى الجمعية إلىرفع الوعي داخل المجتمع بكيفية تجنب الإصابة بالمرض والوقاية منه، عبر نشر ثقافةصحية سليمة بخصوص هذا المرض والإصابة به.

  •  ما النشاطات والبرامج التي تقوم بها الجمعية في الوقت الحالي ؟

تقوم «رحمة» بالعديد من الأنشطة والبرامج التحقيق أهدافها، حيثتتواصل مباشرة مع المرضى الذين يحتاجون للمساعدة، وتقوم أيضا بتنظيم فعالياترياضية ومحاضرات توعوية، كذلك تتعاون الجمعية مع بعض المستشفيات المتخصصة، وفق أسسعلمية سليمة، وقد وضعت الجمعية آليات عدة للتواصل مع المرضى وذويهم، مثل إنشاء خطهاتفي ساخن لتقديم استشارات مجانية للمرضى، على مدار الساعة، باللغتين العربيةوالإنجليزية، وتقديم المساعدة للمريض أو أقاربه أوأصدقائه، كما أطلقت الجمعية موقعا إلكترونيا يتضمن العديد منالمعلومات والبيانات الخاصة بالمرض، كما يضم قاعدة بيانات حول المستشفيات والمراكزالصحية التي تعالج السرطان في العديد من دول العالم.





  • إلام يحتاج مرضى السرطان؟ وكيف تتم مساعدتهم؟

- يحتاج مرضى السرطان إلى الدعم، وهذا ما تبذل الجمعية كل جهدها منأجل تقديمه بصورة أو بأخرى لهم، فعلاج السرطان مكلف جدا ويحتاج إلى مصاريف باهظة،كما أن المريض يحتاج إلى من يشد من أزره ويشجعه. ورغم التحديات التي تواجههاالجمعية، فإنها تسعى إلى تقديم الدعم لمن يستحقه من المرضى، حيث إنها قد تساعد فيتقديم العلاج أو أن توجه المرضى إلى المستشفيات المعالجة، وغير ذلك من أمور يحتاجإليها مريض السرطان.

  •  هل ترعى الجمعية مرضى السرطان عموما أم أن هناك أنواعا معينة منالسرطان؟ ولماذا ؟

- ترعى «رحمة» مرضى السرطان عموما من دون أن تقتصر في أنشطتها علىنوع معين من المصابين بالسرطان، فالجمعية تساعد جميع المرضى وتدعمهم أيا كان نوعالسرطان الذي أصيبوا به، فمتى ما توافرت لها القدرة على المساعدة فإن الجمعية لاتتردد أبدا في تقديم ما لديها في هذا الصدد. وهي ترى أن أي مريض بالسرطان، أيا كانالنوع الذي أصيب به، يحتاج إلى المساعدة والدعم حتى يكون قادرا على مواجهة المرضوالتغلب عليه والشفاء منه.

  •  هل يشمل نشاط الجمعية أسر المرضى أيضا؟ وكيف؟

إن الجمعية تحرص على التواصل ليس مع

المريض فقط، وإنما مع ذويه أيضا، سواء أكانوا أسرته أم من أصدقائهالمقربين، وذلك لأننا نرى أن دور ذوي المرضى مهم جدا في رحلة علاج المريض، فإذاكان لدى هؤلاء الوعي التام بالمرض وكيفية التعامل مع المرضى فإنهم سيمتلكون القدرةفي هذه الحالة على مساعدة المريض، سواء عبر رفع روحهم المعنوية وبث الأمل فيهم أمعبر الوقوف إلى جانبهم أثناء رحلة العلاج التي قد تكون شاقة ويتعرض خلالها المريضلبعض المصاعب.

  •  بماذا يختلف نهج جمعيتكم عن غيرها من الجمعيات العاملة في المجال نفسه؟

- نحن في جمعية «رحمة»، نسعى إلى أن تكون لنا بصمة واضحة في دعم مرضىالسرطان ورعايتهم، بما يصب في الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة،من أجل مكافحة هذا المرض، ولذلك فقد قمنا - كما ذكرت سابقا - بعمل قاعدة بياناتتشمل مختلف المستشفيات والمراكز الصحية ليس في الدولة فقط، وإنما في مختلف دولالعالم، ونسعى إلى تقديم مقترحات من أجل وضع قاعدة بيانات على مستوى الدولة، تضمكل ما يتعلق بمرض السرطان، بحيث تستطيع كل الجهات ذات الصلة الاستفادة منها.

  •  ما أهم ما حققته الجمعية؟ وهل هذا يشعركم بالرضا؟

- لم يمض على تأسيس «رحمة» أكثر من عامين، ولكنها حققت العديد منالإنجازات في هذه الفترة القصيرة، فقد أصبحت إحدى أهم الجهات الفاعلة

في رعاية مرضى السرطان، عبر ما تقدمه من دعم حقيقي، وساعدت الجمعيةفي شفاء العديد من المرضى وتبذل جهودا كبيرة مع حالات كثيرة أخرى،

وعلى الصعيد التوعوي استطاعت الجمعية عبر ما نظمته من فعاليات رياضيةوثقافية استقطاب أعداد كبيرة من المشاركين ممن تلقوا رسالتها بشأن السرطان وكيفيةالوقاية منه، الأمر الذي يساعد على رفع الوعي المجتمعي بالمرض. وتشعرني هذهالإنجازات، التي ذكرتها باختصار، بالرضا عن الجمعية ومسيرتها، ولكنني أرى أنه مازال أمامنا الكثير مما يمكن أن نقوم به من أجل تحقيق الأهداف التي تأسست الجمعيةمن أجلها.

  •  حدثينا عن خططكم المستقبلية في جمعية «رحمة»؟

- هناك العديد من الخطط المستقبلية للجمعية، حيث نسعى إلى التعاون معبعض المستشفيات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل توفير العلاج اللازمللحالات المرضية التي تستحق، وذلك عبر منظومة متكاملة تضمن أن يحصل كل مستحق علىالعلاج، كما نسعى إلى القيام بالمزيد من الحملات المجتمعية، سواء بمفردنا أوبالتعاون مع جهات أخرى من أجل تشجيع الجميع على التبرع لمرضى السرطان ومساعدتهم،بحيث ترتفع إمكانات توفير العلاج للحالات المرضية، بما يرفع نسب الشفاء في دولةالإمارات العربية المتحدة. كما تسعى الجمعية إلى طرح استراتيجية شاملة على مستوىالدولة، تساعد في دعم الجهود المبذولة لمواجهة المرض، حيث ترى الجمعية ضرورة وجودقاعدة بيانات مركزية على مستوى إمارات الدولة السبع، تشمل مختلف البيانات ذاتالصلة بالمرض. وهناك أيضا العديد من الخطط المستقبلية التي ما زالت قيد البحث والدراسة.


23 /12 / 2017 زهرة الخليج  36 - 37