حملة العطاء الانسانية تدشن المرحلة الثالثة لبرامجها الانسانية
المرحلة الثالثة من حملة العطاء الإنسانية لعلاج الأطفال المتضررين في مخيمات اللاجئين .مقديشو في 26 نوفمبر/وام/2011

دشنت حملة العطاء الانسانية المرحلة الثالثة لبرامجها
الانسانية في القرن الافريقي لعلاج الاطفال المتضررين في مخيمات اللاجئين .
وقامت بتسيير القوافل الطبية والجراحية الى جيبوتي واثيوبيا وتنزانيا
ومصر والمغرب لتقديم افضل الخدمات العلاجية و الجراحية والوقائية والانسانية بعد
استكمال المرحلة الاولى والتي تضمنت علاج الاطفال في المناطق الاكثر تضررا والتي
ابرزها مخيمات اللاجئين في الصومال وكينيا.
و تضمنت المرحلة الثانية تحريك حافلات طبية وقوافل للمخيمات على
الحدود الصومالية والتي استطاعت من تقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية والوقائية للالاف
من الاطفال والمسنين من المتضررين من جراء الجفاف .
وتتضمن المرحلة الثالثة تغطية اوسع للعديد من الدول الافريقية للوصول
الى اكبر عدد من الاطفال والمسنين المعوزين بمشاركة نخبة من الاطباء والجراحين من مختلف
دول العالم وبالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة تحت اطار تطوعي ومظلة
انسانية والتي من ابرزها هيئة الهلال الاحمر ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان
للاعمال الانسانية والخيرية ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال
الانسانية ووزارة الصحة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة مشكلين بذلك نموذجا مميزا
للعمل الانساني المشترك.
و قالت سعادة نوره السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام ان اطلاق
المرحلة الثالثة للبرنامج الانساني ياتي استكمالا للانجازات التي حققها المستشفى
الاماراتي الميداني من خلال علاج الالاف من الحالات المرضية في مختلف
التخصصات الطبية في العديد من الدول حيث ارتاى القائمون على المستشفى الاماراتي الانساني
برئاسة سعادة خديم الدرعي على التركيز على الخدمات الصحية في مختلف القرى في
العديد من الدول الافريقية والتي سيستفيد منها خلال الفترة المقبلة الالاف من
المرضى وستصل رسالتها الانسانية للملايين من البشر.
واضافت ان اطلاق مبادرة القوافل الطبية الانسانية الى مختلف القرى في القرن
الافريقي تاتي في اطار الجهود الحكومية والشعبية التي تقوم بها دولة الامارات
العربية المتحدة لمساعدة المتضريين من الاطفال وكبار السن انطلاقا من النهج الذي
ارسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس دولة الامارات العربية
المتحدة رحمه الله والذي كان يحرص على ان تكون الامارات في مقدمة الدول عالميا
التي تمد يد العون والمساعدة لاغاثة المتضررين والمحتاجين و يسير على النهج ذاته
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله .
من جانبه رفع جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل عبدالله الشامري
الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء والمدير التنفيذي للمستشفيات الاماراتية
الانسانية العالمية المتنقلة "علاج" الشكر الى سمو الشيخة فاطمة بنت
مبارك "ام الامارات " رئيسة
الاتحاد النسائي العام الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية الرئيسة الاعلى
لمجلس الامومة والطفولة على عطائها السخي والذي مكن المستشفى الاماراتي
الانساني من القيام بمهام الانسانية مؤكدا ان الكوادر الادارية والطبية
القائمة على المستشفى الميداني ستبذل قصارى جهدها لتقديم افضل الخدمات العلاجية
والجراحية والوقائية للمتضررين وبالاخص الاطفال في نموذج مميز غير مسبوق للعمل
الانساني العالمي .
وقال الدكتور الشامري ان القوافل الطبية الانسانية يشرف عليها نخبة من
الاطباء والاستشاريين ومجهزة باحدث المعدات والاجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية
وكافة المستلزمات الطبية ويضم عدة اقسام تشمل الطوارئ و طب الاسرة و والاطفال والامراض
الجلدية و والجراحة العامة وغيرها من الخدمات المساندة لاجراء الفحوصات والتحاليل
اللازمة الى جانب وحدة صيدلية متكاملة .
واوضح ان برنامج عمل القوافل الطبية الانسانية يتضمن القيام بجولات
ميدانية في العديد من الدول الافريقية لاستقبال الحالات المرضية والمراجعين
وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والتثقيفية من قبل نخبة من الاطباء والكوادر الفنية
ذات الخبرة الواسعة والكفاءة العالية وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية الحكومية
والخاصة مشيرا الى انه سيتم اجراء المئات من العمليات الجراحية من قبل الفريق
الجراحي التابع لمستشفيات الامارات الانسانية .
واشار الى ان استراتيجية عمل القوافل الطبية الانسانية التابعة
للمستشفى الاماراتي الانساني المتنقل تركز على اختيار الاحياء والمناطق
البعيدة والاكثر تضررا لزيارتها وتوفير الخدمات الصحية والتوعية للاطفال
والمترددين موضحا ان هذا العمل يعزز من عمل الجهات الصحية والمستشفى
الاماراتي الميداني في مقره الرئيسي في الحدود الصومالية الكينية والذي يقوم بدور كبير
لتوفير الخدمات الصحية للمرضى من خلال مستشفى مجهز بجميع التجهيزات الطبية ويعمل
فيها كفاءات طبية تمتاز بالخبرة الواسعة .
وقال ان القوافل الطبية الانسانية تهدف الى تقديم العلاج الطبي
والوقائي والتأهيلي والعون الاجتماعي والنفسي للمرضى تحت اطار طوعي وبالذات
للاطفال من الاسر ذات الدخل المحدود بحيث تقدم هذه الخدمات مجانا موضحا انه سيعمل
في هذا المستشفى المتنقل كوادر طبية مواطنة واطباء من اشهر المراكز الطبية العالمية .
وعن نوعية الخدمات التشخيصية التي ستقدم من خلال القوافل الطبية قال
الخبير البريطاني ستيف مسوديل المدير الاداري لمستشفى الاماراتي الانساني العالمي
المتنقل ان القوافل الطبية الانسانية تشمل غالبية الفحوصات والتحاليل المخبرية
للكشف عن الامراض المعدية في الجهاز التنفسي والهضمي اضافة الى فحوصات متخصصة في
الرئة و والقلب والتي تشمل الفحص التلفزيوني ثلاثي الابعاد واختبار الجهد وتخطيط
القلب اضافة الى فحص وظائف القلب والرئة وغيرها من التحاليل والفحوصات التي ستجرى
باشراف كوادر طبية متخصصة. اما الخدمات العلاجية التي سيتم توفيرها من خلال
القوافل الطبية تشمل كافة التخصصات الطبية لطب وجراحة الاطفال بالاخص امراض
الجهاز التنفسي والهضمي وسوء التغذية كما يتم اجراء العمليات الجراحية في
مقر مستشفى الامارات الميداني.
كما سيتم من خلال القوافل الطبية تقديم خدمات توعوية للوقاية من مختلف
الامراض الى جانب تثقيف افراد المجتمع لتجنب الاصابة بالعديد من الامراض الناجمه
من الاحوال السيئة وبالاخص الامراض المعدية وامراض الجهاز التنفسي والهجمي
والامراض الجلدية وسوء التغذية .
واكد انه يتوفر في القوافل الطبية الانسانية صيدلية مجهزة بالادوية
والمستحضرات الطبية للمرضى والمراجعين من الاطفال مجانا وفقا للوصفات الصادرة عن
الاطباء المعالجين مشيرا الى ان القوافل الطبية المجتمعية بدأت اولى محطاتها
في العديد من المخيمات والقرى في الصومال وكينيا بالشراكة مع المؤسسات الصحية
والانسانية لتقديم خدمات علاجية ووتوعوية للاطفال المعوزين .
ويعمل في القوافل الطبية للمستشفى الاماراتي الميداني اطباء اخصائيون
في طب الطوارىء وطب وجراحة الاطفال واخصائي تغذية و اخصائي تاهيل وعلاج طبيعي
اضافة الى كوادر تمريضية واخصائين نفسيين واجتماعيين ومتطوعين في مختلف الاعمال
الادارية والتنظيمية للعمل اليومي في القوافل الطبية .
واشارت الاحصائيات الى ان الالاف من الاطفال لقوا حتفهم نتيجة الجفاف
الذي ضرب القرن الافريقي ما استدعى تفعيل الشراكة بين المؤسسات الانسانية
والاغاثية المحلية والعالمية للعمل كفريق للتقليل من الاثار الناتجه عن الكارثة
الطبيعية .
من جانب اخر توافد المئات من الأطفال من مناطق مختلفة من القرن
الافريقي الى مقر المستشفى الاماراتي الانساني في الصومال وكينيا للاستفادة من
البرامج العلاجية والجراحية والوقائية والتوعوية التي تجري ضمن "حملة العطاء العالمية
لعلاج مليون طفل " وفي إطار تطوعي ومظلة انسانية من خلال فريق إماراتي عالمي
يعمل بشكل مستمر للتخفيف من معاناة الأطفال المعوزين الذين أرهقهم المرض منذ
الولادة وحرمهم من أن يعيشوا حياة الطفولة الطبيعية.
وتستمر " حملة العطاء لعلاج مليون طفل " في العديد من القرى
في مختلف دول العالم لتقديم خدماتها الانسانية بشكل مستمر وضمن خطة استراتيجية في
إطار الجهود المبذولة بتكثيف من قبل الفريق الطبي والجراحي في برامجة العالمية في
كل من الصومال وكينيا وجيبوتي والمغرب ومصر وغيرها من الدول للعمل على تخفيف
معاناة الأطفال المعوزين إضافة الى استقطاب المزيد من كبار الأطباء والمتخصصين
للانضمام للمبادرة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة.