فاطمة بنت مبارك : التعليم هو الطريق الآمن والأكيد للمرأة لأخذ مكانتها اللائقة في المجتمع
تخريج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الدفعة الأولى من طالبات جامعة زايد .
التاريخ: 10 مارس 2003
الاثنين 7 محرم 1424 هـ الموافق 10 مارس 2003
شهدت قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام مساء امس حفل تخريج الدفعة الاولى من طالبات جامعة زايد وذلك بالمسرح الوطني بوزارة الثقافة والأعلام، حضر الحفل قرينات اصحاب السمو الشيوخ حكام الامارات والشيخات وزوجات اصحاب المعالي وكبار رجال الدولة ومسئولات العمل النسائي بالدولة وسيدات السلك الدبلوماسي. وقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمة لها بهذه المناسبة خالص التهاني والتمنيات للخريجات اللاتي اتممن بنجاح دراستهن الجامعية واصبحن مؤهلات للاسهام في خدمة دولتنا الحبيبة وشعبها الوفي استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لجميع ابناء الوطن بالعمل الجاد والدؤوب من اجل مواصلة مسيرة الخير والنماء. وقالت سموها: يسعدنا كثيرا أن نكون هنا اليوم، في حفل تخريج الدفعة الاولى من طالبات جامعة زايد، والتي نراها مناسبة تاريخية مهمة، تدعم الثقة في الحاضر، والتفاؤل في المستقبل، وتدل على الانطلاقة الوطنية المستمرة، نحو المزيد من العطاء والانجازات باذن الله. وأضافت سمو الشيخة فاطمة انه لما يبعث على الاعتزاز حقا، أن هذه الجامعة الفتية، وهي تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، انما تقف الان شاهدا ودليلا، على كل القيم النبيلة، والمعاني السامية، التي يؤكد عليها صاحب السمو، اساسا وركيزة، لبناء الانسان في هذا الوطن، واهمها: التعليم المتميز، المبادرة النشطه، السعي الصادق، بل والوعي بالمسئولية. وقالت سموها: لقد حرصنا على المشاركة معكن في هذا الاحتفال، تعبيرا عن سرورنا العظيم، بما حققته جامعة زايد من تقدم، وما تصل اليه من انجازات، يراها الجميع حقيقة واضحة ومتجددة، بل ولنعبر ايضا، عن مساندتنا، لما تمثله هذه الجامعة، من امال وغايات، تستهدف بها ومن خلالها، تلبية طموحات هذا الوطن، في حاضر زاهر، ومستقبل سعيد. وأكدت سموها حرص الدولة على أن تحيي الدور المهم، الذي تقوم به ابنة الامارات في هذه الجامعة مشيرة سموها الى أن احتفال اليوم بالخريجات هو في حقيقته احتفاء بالمرتبة المرموقة التي بلغتها بنجاح واصرار جامعة زايد وهي المرتبة التي تتسم فيها بوضوح الهدف والامتياز في العمل وتزويد الوطن بفوج من الخريجات المتميزات. وقالت سموها: اننا نعبر عن سعادتنا ونحن نرى كل خريجة، وهي تضرب المثل عاليا، وتترجم التصور الى واقع، تكبر في عيون الجميع، يفاخر بها الوطن، وتضاعف الدولة ثقتها فيها، لأنها فعلا وعن جدارة، اهل للمثال الطيب، والنموذج المشرف، والقدوة الصالحة. وأضافت سموها: اننا ننتهز هذه المناسبة، لنعبر لكن عن قناعتنا الكاملة، بأهمية التعليم العالي، كأساس للتنمية الشاملة في المجتمع، بل وكذلك، كطريق اكيد، لاعداد قياداته، من ذوي الخبرة والكفاءة، في ضوء المتغيرات السريعة والمتلاحقة في العالم، والتي لن يكون الصمود فيها، الا لاصحاب العزائم القوية، والعقول المتفتحة. وأكدت سموها أن قيام المرأة بدورها الحالي والمرتقب، انما هو رهن بالتعليم، وأن التعليم العالي بالذات، هو طريقها الامن والأكيد، نحو اخذ مكانتها اللائقة بها، في مسيرة المجتمع. وقالت: ومن هذا المنطلق، فاننا لا ندخر جهدا، في تعزيز هذا الاتجاه، ويهمنا أن نؤكد للجميع، مساندتنا القوية، ودعمنا الأكيد، لما تقوم به الجامعات والكليات، في مجال تعليم المرأة، والحرص على نجاحها وتفوقها، بل وكذلك ما تقوم به، من اعداد الطالبة اعدادا شاملا ومتكاملا، للتعامل الذكي مع معطيات العصر، وبما يجعلها دائما، على احاطة بظروف مجتمعها، تعي باستمرار، دورها في مسيرة العمل، وتفكر دائما، في أهم الوسائل لتطوير المجتمع، ودعم مؤسساته وقيمته، في مواجهة كل الظروف والضغوط والتحديات. وأشارت سموها الى أن نظرة سريعة الى العالم من حولنا، تؤكد على حكمة سياسات التعليم والتنمية البشرية في الامارات، التي تحرص من جانب، على الافادة من جهود كل ابناء وبنات الوطن، بل وتلزمنا على الجانب الاخر، بأن تضاعف الجهد، ونبذل كل ما في وسعنا، كي نوفر الفرصة للجميع، رجالا ونساء على حد سواء، للاسهام الدائم في مسيرة التطور والتقدم، في ربوع الوطن. وقالت: اننا نحمد الله سبحانه وتعالى، على أن فكرنا في هذا المجال واضح، وطريقنا محدد، واسلوبنا معروف، في اطار ما رسمه لنا صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهو فكر واسلوب، ينبعان من حكمته الاصيلة، ونظرته الثاقبة، ولعل هذه المصداقية، هي سبيلنا الى النجاح، بل انها وسيلتنا كذلك، للحفاظ عليه. وأضافت سموها: أن فترة التعليم التي قضتها كل منكن في جامعة زايد، كانت فرصة سانحة لتطوير الكفاءة، واثبات الطاقة، واظهار الامكانية، احيي فيكن المثابرة على العمل، والسعي الى التسلح بالعلم والمعرفة. اقول ذلك، وقلبي يدعو لكن جميعا، بالتوفيق والنجاح على الدوام. بداية المسيرة وقالت سموها أن حفل اليوم، انما هو بداية لمسيرة حافلة باذن الله، تقمن فيها بأداء دوركن، من اجل رفعة الوطن، والارتقاء به الى اعلى مراتب التطور. لتكن كل خريجة، رمزا حيا ومتجددا، للعطاء المثمر، والانجاز الفعال، والحرص على مبادئ الدين الحنيف، لتكن كل خريجة، مثالا رائدا لعطاء الانسان المواطن، باعتباره عماد النهضة، وركيزة التقدم. أن وطنكم، يعقد عليكن امالا كبيرة، فلتكن كل خريجة في موقعها، قدوة يفخر بها الوطن، وتعتز بها جامعة زايد، ادعو الله سبحانه وتعالى، أن يوفقكن جميعا، على طريق الخير والسداد. وأشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بدور القائمين على هذه الجامعة، وعلى رأسهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي يقود مسيرتها، وفق تخطيط صائب، وتنفيذ دقيق. لقد وصل معاليه بالتعليم العالي في الدولة، الى مرحلة عالية من التقدم والتطور، بما جعل مؤسسات هذا التعليم ترقى أن لم تزد، عن المؤسسات النظيرة والمتقدمة، في بلدان العالم كله، ونحن اذ نشيد بجهوده المخلصة، واسهاماته المتميزة، وعمله الدائب، فانما نتمنى له المزيد من النجاح والتوفيق، لتلبية احتياجات الدولة ومتطلباتها. كما اعربت سموها عن شكرها وتقديرها لكافة اعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة زايد، على جهودهم، ومساعدتهم للطالبات في تعليم الجديد، وتحقيق اهدافهن بفضل الله. وكان الحفل قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة مريم العلوي والسلام الوطني ثم كلمة ترحيبية لعريفة الحفل شيماء عبد الواحد، ثم كلمة سموها بهذه المناسبة. كما القى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس جامعة زايد كلمة بهذه المناسبة بواسطة الاتصال التلفزيوني المباشر قال فيها:احييكم، وارحب بكم، واشكر لكم حضور هذا الاحتفال الاول، الذي نحتفي فيه جميعا، بخريجات جامعة زايد: مناسبة سعيدة، وفعالية مضيئة، في مسيرة التعليم العالي بالدولة، والتي لا تنفصل بحال، عن مسيرة الخير والعطاء، التي تشهدها دولتنا العزيزة، في كافة المجالات. وأضاف: في الحقيقة، فأن ما يضاعف من سعادتنا اليوم، أن صاحبة السمو، الوالدة الفاضلة، حرم صاحب السمو الوالد رئيس الدولة، قد حرصت على أن ترعى بنفسها هذا الحفل، تعبيرا من سموها، عن تقديرها لمكانة هذه الجامعة، التي تتشرف بأن تحمل الاسم الكريم، لصاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحية للوالدة الفاضلة، في يوم جامعة زايد، وشكر كبير، على تفضلها بتشريف هذا الحفل، بل وكلمة عهد ووعد، بأن هذه الجامعة، سوف تكون دائما وباذن الله، جديرة بالاسم الكريم الذي تحمله. قائدة النهضة النسائية وأكد معاليه أن الدور المرموق، الذي تقوم به صاحبة السمو، في قيادة النهضة النسائية في الدولة، هو محل تقدير واعجاب الجميع وقال اعترافا بهذا الدور، فأن مؤسسة اثنيا الدولية، تقدم اليوم لسموها، الجائزة العالمية للمؤسسة، تلك الجائزة التي تقدم فقط، للقيادات النسائية البارزة، التي تقوم بجهد رائع وجبار، لخدمة قضايا المرأة على مستوى العالم. انني ادعو الجميع هنا، الى مشاركتي في تهنئة سموها على هذا التكريم، الذي يجيء تقديرا لما تقدمه من اسهامات كبيرة، وتوجيهات رائدة، على كافة المستويات. وأشار الى أن جامعة زايد اليوم، وهي تخرج للمجتمع باكورة غرسها، فانما تفعل ذلك، بكل فخر واعتزاز، بما تمثله هؤلاء الخريجات، من تتويج مهم وملموس، للدعم الكبير، الذي يوليه للجامعة دائما، صاحب السمو الوالد رئيس الدولة، حفظه الله، أن سموه، قد اراد ومن البداية، أن تكون جامعة زايد، جامعة وطنية اصيلة، تكون دوما في طليعة الجامعات العريقة، على مستوى المنطقة والعالم، وبحيث تكون الخريجات منها، على اعلى مستويات الاعداد، وارقى جوانب الكفاءة، تتعامل كل خريجة بذكاء ومهارة، مع معطيات عصر جديد، وتعمل بكافة طاقاتها وامكاناتها، في سبيل تنمية البيئة وتطوير المجتمع، تنطلق الى كل ذلك، بالاعتماد على الله، واحترام القيادة، والثقة بالنفس، والتقدير للمسئولية. وقال: انه يشرفني في هذه المناسبة، أن اتقدم باسم اسرة جامعة زايد، بخالص الشكر وعظيم الامتنان، الى صاحب السمو الوالد رئيس الدولة، نذكر له بكل خير، دعمه القوي للجامعة، وحرصه الشديد على تقدمها وتطورها، ويسرني في هذه المناسبة كذلك، أن اشكر صاحب السمو الوالد الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، كما يطيب لي، أن اشكر صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، مقدرا لهما مساندتهما لجامعة زايد، وحرصهما على أن تنمو تلك الجامعة، وتتطور دائما، نحو الافضل، وانتهز هذه المناسبة، لاؤكد للجميع، أن العمل مستمر ومتواصل باذن الله، كي تظل جامعة زايد دائما، وهي المثال والقدوة، للجامعة المرموقة عالميا، في خططها وبرامجها ونظامها التعليمي، انطلاقا من احتياجات المجتمع، وحرصا على تقدمه وازدهاره. واعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك وسط اهازيج الفرح تخريج الدفعة الاولى من طالبات جامعة زايد والتي تضم (379) طالبة، اكملن الدراسة بنجاح، وحصلن على الدرجات الجامعية باستحقاق. وقال معاليه: انني اذ اهنئ الخريجات بهذه المناسبة، فانما اهنئهن ايضا، بتكريم صاحبة السمو لهن، وتشريفها هذا الحفل، ولعل ذلك يرتب على كل خريجة، الالتزام الدائم بواجباتها، ومسئولياتها، تجاه المجتمع والوطن، عليها بذل الجهد، ومضاعفة العمل، حتى تكون دائما، فخرا وعزا لوطنها ولجامعتها، اشير الى ذلك، مؤكدا لكل خريجة، أن جامعة زايد، ستظل دوما، وهي تتابع انجازات وعطاء خريجاتها، بامل كبير، وطموح اكبر، ادعو الله لكن جميعا، بالتوفيق والسداد. وبعد ذلك ألقت الطالبة اسماء الشامسي كلمة الخريجات، عبرت فيها عن سعادتها وامتنانها بالشرف الكبير الذي نالته الخريجات بأن يقام الحفل تحت الرعاية الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لما يمثله حضورها من قيمة معنوية عالية ودعم اجتماعي وتعليمي متميز ورعاية حنونه من والدة الجميع وام الرجال المخلصين ورائدة العمل النسائي في الدولة والنموذج المشرف للمرأة الاماراتية في كل المحافل الدولية والعربية. وقالت: انه ليوم سعيد ومجيد، فما اجمل أن نلتقي بسيدة عظيمة عزيزة على قلوبنا، واي سيدة فاضلة اعتبرها العالم بأجمعه ظاهرة استثنائية فتوجها الشخصية القيادة الابرز على مستوى العالم بأسره. وما اروع أن يتزامن لقاؤنا هذا مع فرحة الاحتفال بمشاعل العلم والمعرفة في مؤسسة جعلت من زايد الخير اسما ونهجا لها، لترسم على معالمه ومن نهجه اشراقة المستقبل. وأضافت: لقد كانت الجامعة وستظل دائما المشاعل التي تنير طريق المدنية وتمهد السبل للرقي والتقدم. فلا غرو اليوم أن نرى بشائر الفرحة تعم كافة الناس على ارض الامارات العربية المتحدة وانها لتزدان حلية وتتألق زينة بتواجد سيدة العلم والعطاء رائدة النهضة والحركة النسائية في الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله، فهنيئا لك امي الحبيبة ولتقر عينك لما غرست يداك وانت ترين بناتك الطالبات.. طالبات جامعة زايد يجتزن مشاريع تخرجهن بتفوق ونجاح ولتعلمي امس الحبيبة بأن شخصكم الكريم كان دائما ونحن على مقاعد الدراسة في مخيلتنا الدافع والحافز الذي يشق لنا دياجير الظلام ليضيء لنا سماء العلم والمعرفة. فهذا المحفل من النجوم الذي ترينه اليوم يشع ضياء قد انرته انت ورفعته انت بيديك الكريمتين. وأكدت أن التحديات والمستجدات المتلاحقة من حولنا تستوجب من الجميع البذل والعمل بكل جهد واخلاص من اجل حماية مكتسباتنا الوطنية التي اشادها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، كما اننا مطالبون بالتطلع الى المستقبل برؤية واضحة راسخة تعمق اصالتنا وهويتها الوطنية. وقالت: حسبنا شرفا وتميزا نحن طالبات جامعة زايد بأن اسم الوالد زايد سوف يرافقنا في كل محفل علمي ووظيفي، وها هو موكب خريجات جامعة زايد يحييك بارا محبا معترفا بفضلك، ويعدك بأن يواصل مسيرة زايد الخير بالمشاركة الفعالة في خدمة وطننا الحبيب دولة الامارات. كما اعربت عن شكرها وتقديرها الى الهيئة الادارية في الجامعة لما قدموه من جهد متواصل خلال الاربع سنوات الماضية كما وجهت الشكر والتقدير الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تفضلها بالحضور قائلة: فتقبلي حب القلوب هدية فلطالما اهديتها نعماك أنت الحياة جمالها وبهاؤها لولاك لم ننعم بها لولاك وقدمت بعد ذلك الطالبة شيخة محمد الكعبي مختارات شعرية احتفاء بهذه المناسبة ثم تكرمت سمو الشيخة فاطمة بتسليم شهادات التخريج الى الخريجات وسط اجواء مليئة بالحب والامل. جائزة أثينا للريادة الإنسانية كما تم منح قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جائزة اثينا الدولية للريادة النسائية لاول مرة على مستوى الشرق الاوسط، وهي اعلى الجوائز العالمية في الريادة النسائية للعام الحالي وذلك تقديرا لدور سموها في دعم جامعة زايد التي تجسد المباديء المرجوة في تعليم المرأة وتمكينها من خدمة مجتمعها المحلي. وبهذه المناسبة القت مارثا ميرتز مؤسس رابطة اثينا للتفوق والريادة كلمة قالت فيها: يسعد رابطة اثينا للتفوق والريادة المشاركة في حفل اليوم بحضور حرم صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، واضافت ان رابطة اثينا للتفوق والريادة بتسليم جائزة سنوية لاحدى الشخصيات الريادية والقيادية الدولية التي قدمت ادواراً متميزة ورائدة في خدمة وطنها ودولتها، تلك الشخصية التي بذلت الكثير من الجهد واعطت الكثير من وقتها وتفرغت لتنمية الشئون الاجتماعية بالدولة واصبح لها اثر واضح وجلي على سيدات المجتمع ومواطنات الدولة. وأضافت: تتشرف رابطة اثينا للتفوق والريادة اليوم بتسليم جائزة التفوق الحادية عشرة لسمو الشيخة فاطمة. وهذه هي المرة الاولى التي تقوم فيها الرابطة منذ انشائها، اي منذ عشرين عاما، بتسليم الجائزة لشخصية قيادية عربية، مما يدل على الشراكة القوية بين الرابطة ودولة الامارات عامة ومؤسسات التعليم العالي متمثلة في جامعة زايد خاصة. وتحث كل من الرابطة وجامعة زايد على أهمية تحقيق الادوار الريادية للمرأة وتوليها المناصب القيادية في القرن الحادي والعشرين. وقالت: وبالاصالة عن نفسي وجميع عضوات رابطة اثينا للتفوق والريادة، يسعدني ويشرفني أن اشكر سموك الشيخة فاطمة بنت مبارك، حرم صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس الاتحاد النسائي العام، على جهودك الريادية في خدمة المجتمع ودولة الامارات، ودورك المتميز في دعم دور المرأة الاماراتية والسعي لتطوير وابراز دورها والارتقاء بها محليا ودوليا. وفي اطار احتفال جامعة زايد بتخريج الدفعة الاولى من طالباتها قدم د. حنيف حسن، مدير جامعة زايد كلمة والتي تقدم في بدايتها بخالص الامتنان وعظيم التقدير باسم اسرة جامعة زايد، الى راعي الجامعة، ومبعث نهضتها صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكدا على أن الجامعة يكفيها فخرا انها تحمل اسم سموه الكريم وانها تحظى كذلك بتأييده الشامل لتسير نحو التطوير الدائم والنمو المستمر، كما أشاد د. حنيف بما تلقاه الجامعة من دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كما قدم مدير الجامعة، خالص الشكر لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس جامعة زايد، على جهوده المخلصة ومتابعته المستمرة لشئون الجامعة، وتوفير كل سبل التعليم الفعال لها، لتحقيق رسالتها وبلوغ اهدافها. وأوضح د. حنيف: أن ما تحقق لجامعة زايد من انجازات انما جاء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وبدعم من كافة المسئولين وقد تشكلت ملامح الجامعة وتحددت شخصيتها واصبحت نموذجا حيا للمجتمع المتكامل، الذي يجمع الطالبات والأساتذة والعاملين، من تآلف مرغوب وعمل مشترك وحرص كامل على تحقيق الهدف، وفي هذا السياق، فاننا نعمل على أن تكون مسيرة الجامعة، استمرارا للعمل المتميز حتى تكون الجامعة على المستوى المطلوب دائما، في ادائها لوظائفها وخدمة المجتمع. وأضاف مدير جامعة زايد: أن الجامعة تحتفي بتخريج 379 خريجة، حيث بلغ عدد خريجات كلية الأداب والعلوم 33 خريجة، وكلية علوم الادارة، 68 خريجة، وكلية علوم الاتصال والأعلام 81 خريجة، وكلية التربية 32 خريجة، وكلية علوم الأسرة 41 خريجة، وكلية نظم المعلومات 124 خريجة، وقد حصلت (90) طالبة من الخريجات على تقدير امتياز، مما يدل على حرص جامعة زايد على اعداد الطالبات الدراسات فيها اعدادا علميا متميزا بما يتناسب مع الاهتمامات الأكاديمية والوظيفية لكل طالبة من ناحية، وبما يلبي احتياجات مجتمع الامارات من ناحية اخرى، كما أشار د. حنيف الى الخدمات التي يقدمها مركز التوظيف بالجامعة لمساعدة الطالبات على الالتحاق بالوظائف وتوفير فرص العمل المناسبة لهن، وهو الامر الذي تحرص الجامعة على متابعته، وقد بلغت نسبة حصول خريجات الدفعة الاولى في بعض الكليات اكثر من 85%. وتمنى الدكتور حنيف لجامعة زايد أن تواصل مسيرتها نحو الأمام لتحقيق رسالتها وبلوغ اهدافها وأن تساهم في مسيرة التطور في الوطن بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله. كما عبر عدد من أعضاء الهيئة الادارية وعمداء الكليات عن سعادتهم بهذا التخريج، مؤكدين قدرة خريجات جامعة زايد على العطاء في مجالات العمل المختلفة. حيث ذكرت ديل فيلد، نائبة مدير الجامعة، أنها تفخر بخريجات الدفعة الاولى، مؤكدة انهن اتممن بنجاح جميع متطلبات البرامج التعليمية الصارمة اللازمة للحصول على شهادة البكالوريوس، كما لعبن دورا مهماً في انشاء وتطوير الجامعة، حيث انهن طليعة الدراسات في جامعة زايد عندما جرى افتتاحها عام 1998م، كما تتميز هؤلاء الخريجات بمواهب عديدة ويتمعن بطاقة عالية للتصميم والانجاز مع احتفاظهن بعاداتهن وتقاليدهن المصاحبة للتطور الحاصل في البلاد، وانهن على اتم الاستعداد لتبوؤ مراكز قيادية في الأسرة والمجتمع. القدرة على التغيير من جانبه ذكر مايكل اوين، عميد كلية علوم الادارة، أن الاحتفال بتخريج طالبات الجامعة بحمل العديد من التحديات والفرص المتاحة لهن، وفي الوقت ذاته فإن هذا التخريج يعلن أن خريجات جامعة زايد قد اصبحن قادرات على عمل تغييرات مهمة لتطوير النواحي الاجتماعية والاقتصادية في الامارات. واعتبر د. دايفيد كايمر، عميد شئون الطلبة بالجامعة تخرج الدفعة الاولى من طالبات جامعة زايد، مكافأة انسانية يرفعها شعب الامارات اعترافا ببعد نظر ومحبة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأشار الى أن جميع خريجات جامعة زايد يجدن اللغتين العربية والانجليزية اجادة تامة، وقد تم تدريبهن في قطاعي العمل الخاص والعام فاصبحت لديهن مقدرة فائقة في عالم الأعمال، كما اكملن ايضا جميع دورات مساقات التخرج بمتطلباتها، بما يجعلهن جديرات بتحقيق منجزات فريدة ضمن اجيال الامارات المعاصرة. وعبر ديبورا وولدردج، عميد كلية علوم الأسرة عن فخره كون الجامعة تقدم الى المجتمع 45 من خريجاتها المتخصصات في علوم الأسرة، المؤهلات بشكل جيد لانجاز متطلبات المجتمع خاصة لدى المؤسسات والهيئات الاجتماعية والمدارس والمعاهد والمستشفيات، وتقديم خدمات لتطوير وانعاش تطلعات الاولاد والاسر، لما لذلك من أهمية قصوى في ظل المتغيرات السريعة على الاصعدة المختلفة في العالم. وأضاف وولدردج: أن كل خريجة لديها قدر زاخر من العلم والمعرفة، ومقدرة اكيدة على استخدام مختلف الأجهزة والتقنيات الحديثة لوضع حلول لاية مشاكل عائلية لتحقيق افضل المستويات لعائلات ينجح افرادها في ضمان مستقبل رائع لمجتمعهم. وهنأت جانيت هيل كيفر، عميدة كلية علوم الاتصال والأعلام الخريجات، معبرة أن ما حققته هو في حد ذاته انجاز هائل لمجتمع الامارات العربية ولهن شخصيا، مؤكدة على تفوق خريجات الكلية في تحقيق كافة المتطلبات التقنية والفنية المصاحبة لتخصصات الكلية المختلفة، وانهن رائدات وسيبرعن في العديد من المجالات. وترى إيلين جاركو، عميدة كلية التربية، خريجات اول دفعة من كلية التربية انهن وكيلات التغيير، حيث وجدت لديهن رغبة لعمل تغيير في مدارس الدولة، واساتذتهن مؤمنين بقدرتهن على عمل ذلك لانهن مجهزات باحدث طرق التعليم، ولديهن القدرة على دمج معارفهن التقنية في مواضيع تدريسهن، وكذلك الرغبة في اشراك طلابهن في موضوعات التعليم، وقالت جاركو: أن معلمات المستقبل جاهزات لاحداث تغييرات محمودة، وتتجسد فيهن تطلعات صاحب السمو الشيخ زايد لمستقبل الامارات.
تغطية: عبد الرزاق المعاني ـ لبنى انور