الحملة الوطنية للتوعية بحقوق الطفل تحت شعار ( حقوقنا عليكم )
اطلقها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة العدل، ووزارة الداخلية والمجلس الاعلى لشؤون الاسرة بالشارقة ودائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة للتوعية بحقوق الطفل.تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أطلق الاتحاد النسائي العام وبالتعاون مع شركائه وزارة العدل، وزارة الداخلية، المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ودائرة الخدمات الاجتماعية لحكومة الشارقة، الحملة الوطنية للتوعية بحقوق الطفل تحت شعار( حقوقنا عليكم) خلال الفترة من 25 أكتوبرإلى3 نوفمبر والتي شملت مختلف إمارات الدولة.
وتضمنت الحملة عددا من الفعاليات من بينها ندوة علمية للحملة الوطنية للتوعية بحقوق الطفل تم خلالها طرح عدد من أوراق العمل؛ حيث تناولت ورقة العمل الأولى حقوق الطفل قدمتها الأستاذة لارا حسين رئيسة حماية الطفولة؛ منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بدول الخليج العربية، حيث تناولت الأستاذة لاراء في ورقتها محطات رئيسية في مسيرة حقوق الطفل ما هي اتفاقية حقوق الطفل والتعريف بالطفل في الاتفاقية والمبادئ العامة للاتفاقية والمرتكزات الرئيسية للاتفاقية وأجزاء الاتفاقية والمجالات التي تعزز البيئة الداعمة لحقوق الطفل وكيفية كتابة وإعداد التقارير فيمجال الطفل.
في حين قدم ورقة العمل الثانية المقدم فيصل الشمري من وزارة الداخلية بعنوان اللجنة العليا لحماية الطفل ..مبادرات وانجازات ) ، وتناول الشمري في ورقته عمل للجنة العليا لحماية الطفل "مبادرات ..وإنجازات" مشيراً
إلى جهود وزارة الداخلية في حماية الطفل، وعرضت الورقة تلك الجهود ممثلة في القرار الوزاري باستحداث اللجنة العليا لحماية الطفل والتي تضم أعضاء من وزارات وأجهزة حكومية، وبهدف إلى تحقيق نهج شمولي لحماية الطفل، متضمناً أمن الطفل وسلامته في المترل والطرق والمواصلات والمدارس والتعليم والإنترنت والتقنيات الحديثة . وذكرتالورقة أن دولة الإمارات أظهرت التزامها بحماية الطفل من خلال تأسيس شراكات دولية؛ وسن تشريعات جديدة والدخول في اتفاقيات ومعاهدات دولية.
وطرحت الورقة عدد من المبادرات والمشاريع التي قدمتها الوزارة فيحماية الطفلوتناولت الورقة أرقاماً إحصائية حول استخدام التقنيات الحديثة، وبينت أن 25 % من شباب الإمارات مدمنون على التقنيات الحديثة، وأنه في عام 2006 بلغعدد الذين يتصفحون المواقع الخليعة في كل ثانية على مستوى العالم 28 ألفاًو258 شخصاً، كما تطرقت إلى الآثار المدمرة للدعارة الرقمية والتكنولوجيا واستغلال الأطفال جنسياً في العالم. وأشارت أيضاً إلى انتشار العديد من المنتديات والمواقع الإلكترونية الجنسية، وتأثيرها الخطر والمدمر على الأجيال الجديدة.
فيما قدم الدكتور عادل الكردوسي خبير في وزارة الشئون الاجتماعية ورقة العمل الثالثة بعنوان( القوانين الوطنية وحماية الطفل الإماراتي) ، وتناول الدكتور عادل أهمية إلقاء الضوء على مجموعة القوانين التي أصدرها المشرع الإماراتي بقصد توفير الحماية والرعاية للأطفال، ومن ذلك الدستور، وقانون الأحداث الجانحين والمشردين، وقانون دور الحضانة، ... إلخ،وإبراز مدى اهتمام القيادة السياسية الحكيمة بالطفل الإماراتي. بالإضافة إلي توفير بعض البيانات والمعلومات التي تختص بالجانب القانوني في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الأطفال، مما يدعم النسق المعرفي في مجال الطفولة، مع طرح بعض التوصيات التي تسعى لدعم الطفل الإماراتي في القرن الحادي والعشرين. أما ورقة العمل الرابعة فعرضت (تجربة برلمان أطفال شورى الشارقة) قدمها الأستاذ أحمد سليمان الحمادي مدير عام الإدارة العامة لمراكز الناشئة، والأستاذة عائشة حمد مغاور مدير عام الإدارة العامة للمراكز الأطفال والفتيات. ورفع المشاركون في الندوة العلمية أسمى آيات الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على رعايتها الكريمة للحملة. وأكدت التوصيات الختامية للندوة على أهمية نشر الثقافة القانونية لحقوق الطفل بين الأفراد كمدخل لتعريفهم وتوعيتهم بالبعد الوقائي والذي يؤدي إلي تحقيق السلامة والآمان والطمأنينة للأطفال في الدولة والعمل على سرعة إصدار القوانين ذات العلاقة بحماية الطفل وحقوقه وتحديث القوانين ذات الصلة. كما أوصت الندوة بتطوير وتكامل أدوار المؤسسات
الرسمية وغير الرسمية في تنفيذ كافة القوانين المتعلقة بحماية ورعاية الأطفال سواء كان ذلك بشكل مباشر وغير مباشر. كما دعا المشاركون إلى الاستفادة من تجربة مجلس شورى الأطفال والشباب التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بإمارة الشارقة كمبادرة رائدة في مجال تعزيز حق الطفل في التعبير عن آرائه، وتعميم هذه التجربة لتشمل كافة إمارات الدولة مؤكدين على دور الأسرة والقطاع التربوي في الحفاظ على حقوق الأطفال وحمايتهم وتوعيتهم.
وقد أقيم على هامش الندوة معرض تضمن على مجموعة من الصور والمجسمات المعبرة عن حقوق الطفل من إبداع مجموعة من الطلبة، كما تضمن المعرض عرض للجهود والخدمات التي تقدمها المؤسسات الشريكة في الحملة في مجال حماية ورعاية الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما اشتملت الحملة على مجموعة من الفعاليات التي توزعت على مختلف إمارات الدولة؛ حيث أقيمت محاضرة في 26 أكتوبر على مسرح الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة الداخلية بعنوان ( لنحمي أبناءنامن الحوادث ) تخللها مسابقات ثقافية عن السلامة المرورية، وأوبريت إشارات المرور ومسرحية (رحلة معيدوه ) من تقديم مدرسة الظبيانية للتعليم الأساسي بأبوظبي. وقد تم تقديم هذه المحاضرة في عدد من المدارس من بينها مدرسة زايد بن سلطان (دبي)، مدرسةأحمد بن حنبل(الشارقة) ، مدرسة
شيخة بنت سعيد النموذجية ( عجمان) ، مدرسة بنت الشاطئ (أم القيوين) ،مدرسة نورة بنت سلطان الثانوية (رأس الخيمة) ،مدرسة ضدنة للتعليم الأساسي ( الفجيرة ) .
كما عقد المجلس الأعلى لشؤون الأسرة جلسة مجلس شورى الشباب بعنوان( حقوق الأطفال من منظور اجتماعي) في 27 أكتوبرفي الديوان الأميري بالشارقة. ونظمت الإدارة العامة لمراكز الناشئة جلستين حواريتين في مركزي ناشئة واسط والذيد للتوعية بحقوق الطفل لطلاب مدارس التعليم الأساسي الحلقة الثانية ومدارس التعليم الثانوي التابعة لمنطقة الشارقة التعليمية، شارك في الجلستين 110 طلابمن مدارس التعليم الأساسي والثانوي التابعة لمنطقة الشارقة التعليمية ومدارس المنطقة الوسطى في الذيد والمليحة والمدام والثميد.
واشتملت الجلسات على عرض فيلم تسجيلي عن حقوق الطفل المتمثلة في حرية التعبير عن الرأي واللعب والتعليم والمستوى المعيشي المناسب فضلاً عن الرعاية الصحية والحماية، كما تم تعريف الطلاب على اتفاقية حقوق الطفل باعتبارها المستند الأول والرئيسي الذي يضم المجموعة الكاملة لحقوق الطفل المدنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والإنسانية فضلاُ عن اطلاعهم على الاعتبارات التي وضعتها الاتفاقية والمتمثلة في أن الطفل وبسبب نضجه البدني والعقلي يحتاج إلى إجراءات وقائية ورعاية خاصة.
ونظمت الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات والإدارة العامة لمراكز الناشئة الورشة القرائية لكتاب بعنوان(طفل الإمارات ..حقوق وواجبات) وذلكفي30 أكتوبر في عدد من المدارس في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة. وعلى صعيد المحاضرات التعريفية باتفاقية حقوق الطفل قدم الأستاذ أحمد إبراهيم مدير إدارة حماية حقوق الطفل بدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة على مدى أيام الحملة محاضرات في عدد من المدارس من بينها مدرسة الصقور للتعليم الأساسي (أبوظبي)، مدرسة الظبيانية للتعليم الأساسي (أبوظبي)، مدرسة الألفية للتعليم الأساسي (دبي)، مدرسة أم عمار للتعليم الأساسي (عجمان)، مدرسة صفية للتعليم الأساسي (أم القيوين)،مدرسة موسى بن نصير للتعليم الأساسي (رأس الخيمة)،مدرسة القيعان للتعليم الأساسي (الفجيرة).
كما خصصت خطبة يوم الجمعة في 2 8 أكتوبر بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لموضوع حقوق الطفل. كما تخللت الحملة عقد الجلسة الثانية من الانعقاد الثاني عشر لمجلس شورى أطفال الشارقة التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة في مقر المجلس الوطني الاتحادي في 31 أكتوبرتضمنت مناقشات حول حقوق الطفل تحت شعار (حقوقنا عليكم).
وفي ختام الحملة توجهت من مقر الاتحاد النسائي العام إلى قصر البحر حافلة تقل مجموعة من أطفال الإمارات ويمثلون إمارات الدولة السبع يحملون رسالة " الولاء والعرفان" لتقديمها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" أعدت خصيصاً لهذه المناسبة تعبيرا عن حبهم الكبير لسموها وتقديراً لجهودها الرائدة في رعاية الطفولة والأمومة والأسرة بصفة عامة.
وأكدت سعادة نوره السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أنّ الاهتمام الكبير الّذي أولته وتوليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك متمثّلاً بجهود سموها في الاهتمام والتركيز على حقوق الطفل لهو فخر لجميع أبناء الدولة
وقالت سعادتها إن إطلاق الحملة يأتي تأكيدا على اهتمام الدولة بحقوق الطفل حيث كانت السباقة للتوقيع على العديد من الاتفاقيات العالمية التي تكفل حقوق الطفل. وقدمت السويدي الشكر والتقدير لكل من ساهم وبشكل كبير في الإعداد والتنظيم لهذه الفعاليات التي هدفت إلى تعريف الأسر وأولياء الأمور والقائمين على رعاية الأطفال بحقوقهم لتحقيق أعلى مستويات الرفاهية للأطفال.