الموضوع [ 1540]

سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي ... (حفظها الله )

علامة بارزة ومضيئة وملهمة للمرأة الإماراتية خلال الأربعة العقود الماضية من عمر الدولة



`    1وتعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث تقوم سموها بجهود كبيرة لدفع العمل النسائي إلى الأمام وتوفر كل الإمكانات اللازمة للمراة الإماراتية من أجل النهوض بالأعباء المطلوبة منها لخدمة أسرتها ومجتمعها. كانت سموها خير معين للمغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ( طيبالله ثراه) باني نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة، وساندته مساعي سموه المبكرة لتحديث الدولة وإنشاء البنية التحتية.

وقد حرصت سموها ايلاءاحتياجات المرأة وتمكينها أهمية منذ البداية. فقد كانت ومازلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك القدوة والمثال على البذل.. وعطاءالمرأة

الحقيقي لمجتمعها.. ووهبتمن ذانتها وجهدها ووقتها الكثير لتأخذ بيد المرأة الإماراتية وتقود مسيرتها نحو النماء؛ حيث حولت مجلسها إلى منتدى ثقافي واجتماعي يضم نساء الإمارات، يتبادلن الرأي والمشورة، وتكللت هذه الجهود بتأسيس مجموعة من المؤسسات النسائية:

جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973 ، ومن ثم الاتحاد النسائي العام عام 1975 ، ليكون الممثل الرسمي للمرأة في الإمارات، ويشارك في أول مؤتمر لقمة المرأة الذي عقد في مدينة المكسيك في العام نفسه،، كما أسهمت سموها بدول كبير في إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في العام 2001 والذي تتولى رئاستة.

سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي الرمز لنهضة المرأة الإماراتية والنموذج الحي لقدرة المرأة الإماراتية على العمل والإنجاز،، وبالرغم من مشاغل سموها وتعدد مسؤولياتها، فقد حرصت سموها على أن تكون قدوة لابنة الإمارات في الموازنة بين التزاماتها الأسرية وأدوارها التنموية. فسموها لم تتخل عن العادات التي اكتسبتها في الماضي ولم تغيرها حتى الآن. ولم يؤثر ذلك على دورها الأسري فهي تشرف على كل صغيرة وكبيره في بيتها وتهتم بكل ما يتعلق بأبنائها وزجها الراحل طيب الله

ثراه، فكانت تحرص في كل أسفار زوجها الراحل على ألا يجهز له حقيبة سفره ويعدها غيرها. بذلك كانت قدوة للمرأة الإماراتية في الحرص على تحقيق التوازن بين الأخذ بكل متطلبات النماء والتقدم مع الحفاظ على هويتها الإسلامية والعربية، دون المساس بدورها الأساسي كمرب للأجيال. من هنا جاءت رعايةسموها لجائزةالأسرة المثالية وجائزة البر.


إن إيمان سمو الشيخةفاطمة بنت مبارك بأن التعليم هو النافذة التيتطل منهاالمرأة على العالم ووسيلتها لمواكبة التقدم والتطوير كانت دافعا للمرأة الإماراتية على محوأميتها وتحصيلها العلمي. فقد كانت سموها دائما تناشدالأسرة الإماراتية ألا تحرم بناتها من التعليم، فأسست مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار في فروع جمعية نهضة المرأة الظبيانية، وحرصت على أن تشهد حفل تخريج الطالبات منمختلف مؤسسات التعليم العالي الحكومي. إن جهودسموها لمتقتصر على توجيه المرأة إلى التعليم بل امتدت إلى تشجيع المرأة على الانخراط في سوق العمل وتذليل الصعوبات أمام مشاركة المرأة الفاعلة في تقدم الدولة.


والمتتبع لتصريحات سموها في مختلف المناسبات يلحظ الرؤية الثاقبة والطموحة التي تحملها للمرأة الإماراتية، فعلى سبيل المثال في تصريح لسموها لمجلة المرأة اليوم في ديسمبر 1999 قالت“طموحاتيأن تتولى المرأة مسؤوليات وزارية في المستقبل القريب”، وفي مارس 2000 قالت سموها “ المشاركة السياسية جزء لا يتجزأ من حقوق المرأة”...

بكل فخر واعتزاز نجد المرأة الإماراتية حاضرة في كل المجالات، فلم تعد أدوراها التنموية تقتصر على المجال معين فنجدها وزيرة، عضو في المجلس الوطني الاتحادي، معلمة، طبيبة، قاضية، نيابية، عضو في السلك الدبلوماسي، سيدة أعمال، وذلك بفضل الإستراتيجية الوطنية التي دشنتها سموها من أجل تقدم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة. تبنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عدد من المشاريع الاجتماعية والتربوية والثقافية والصحية التي من شأنها تحسين أوضاع المرأة محليا وعربيا ودوليا ومن أبرز هذه المشاريع:

تأسيس المراكز الثقافية والاجتماعية
  • مركز الصناعات اليدوية والبيئية وتأسسمع بداية قيام الاتحاد النسائي العام سنة1975 ويهدف إلى إحياء التراث والحفاظ عليهوتوفير فرص عمل ومصدر دخل لأصحاب المهن الحرفيةمن النساء.
  • مكتب توظيف الخريجات المواطنات تأسس عام 2000 بالاتحاد النسائي العام بتوجيهات من سموالشيخة  بهدف المساهمة في استثمار العنصر البشري من خلال تمكين حملة الشهادات الجامعية من المشاركة في العملية التنموية الشاملةوصقل مهاراتهن وتأهيلهن لدخول سوق العمل ومساعدتهن على إيجادفرص عمل مناسبة لهن.
  • مركز المعلومات للتدريب التقني وقدافتتح هذا المركز بالاتحاد النسائي العام عام2000 تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة ليكون نواهل تخريج سيدات مؤهلات أكاديميا وتقنيا لمواجهة متطلبات العصرالحديث. حيث يقوم المركز بتدريب السيدات علىاستخدام الحاسب الآلي وتعليمهن مختلف البرامج واللغات.
  • مكتب الرؤيةوالتوافق الأسري يتبعللاتحاد النسائي العام وتأسس فيالعام 2001  بهدف توفير جو مناسب للقاء الأبناء بذويهم في الأسر التي تعاني من وجود خلافات ومنازعات أسريةوذلك حرصا على تحقيق الاستقرار الأسري والنفسي لهؤلاء الأطفال.
  • مركز الإرشادالصحي افتتح مركز الإرشاد الصحي بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمةبنت مبارك عام 2004 وذلك لحرصسموها على توفير الرعاية الصحية الشاملة للمرأة. كما يقومالمركز بعقد الندواتوالمحاضرات المتخصصة فيالمجالات الصحية المختلفة.
رعاية الأنشطة والبرامج والفعاليات

  • إستراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات وقد تبناها الاتحاد النسائي العام والجمعيات النسائية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم  1975
  • رعاية جائزة فاطمة بنت مبارك للبر وتنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ العام 1997 وهي أول جائزة سنوية بهدف إلى التصدي للظواهر السلبية التي تهدد كيان الأسرة.
  • رعاية جائزة فاطمة بنت مبارك للأسرة المثالية وينظمهاالاتحاد النسائي العام منذ العام 1997
  • رعاية الاحتفالات السنوية لخريجات جامعة الإمارات العربية المتحدة، كليات التقنية العليا وجامعة زايد ومدرسة خولة بنت الازور العسكرية منذ عام 1981 وحتى الآن.
  • إطلاق المسح الوطني لخصائص الأسرة المواطنة عام  1998 وقد تبناه الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة التخطيط.
  • إطلاق البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بين الأطفال المراهقين، الذي يهدف إلى وضع آلية عمل مناسبة لوقف انتشار ظاهرة التدخين بين الأطفال المراهقين  التي أصبحت تقلق العديد من الأسر في 2000
  • تدشين الإستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أنجزها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) عام 2000
  • إطلاق مشروع تعزيز دور البرلمانيات العرب الذي أطلقة الاتحاد النسائي العام خلال عام 2006 لتأهيل المرأة للمشاركة في الحياة السياسية والبرلمانية وهو البرنامج الذي تم تنفيذه مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونفيم) بمشاركة 200 من القيادات النسائية على مستوى الدولة.
  • إطلاق مشروع المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي أطلقه الاتحاد النسائي العام في 2006 ويضم المشروع خطة عمل متكاملة بهدف إلى تعزيز الشراكة بين الاتحاد النسائي العام والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مجال إدماج قضايا المرأة في التنمية، وتعزيز مفهوم المساواة بين الجنسين في كافة الأنظمة والسياسات والبرامج.
  • رعاية ودعم مشروع المرأة والتكنولوجيا الذي يهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات النسائية في مجال التدريب التقني وتمكين المرأةمن المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع وإتاحة فرص عمل مناسبة لهن وذلك بتوفير مهارات تكنولوجية من خلال مراكز تدريب توزع على مختلفة إمارات الدولة وبالتعاون مع الجمعيات النسائية فيها.
  • إقامة العديد من المؤتمرات واللقاءات المحلية والإقليمية والدولية مثل( مؤتمر المرأة) وهو مؤتمر سنوي تنظمه الإدارة المركزية لرعاية الأمومةوالطفولة بوزارة الصحة.
  • رعاية المهرجانات والفعاليات الخيرية مثل مهرجان رمضان والعيد سنويا وهو مشروع خيري تنظمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ويخدم فئات مختلفة على المستوى المحلي والعربي. ومهرجان الأسر المنتجة الذي ينظمه الاتحاد النسائي العام سنويا.

 


  • تأسيس صندوق المرأة اللاجئة عام 2000 ويهدف إلى دعم الجهود والمشاريع التي ترفع المعاناة عن كاهل المرأة والأطفال النازحين واللاجئين بسبب التراعات والحروب.
  • مناصرة قضايا المرأة والدعوة في المحافل الدولية إلى تمكين المرأة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
  • دعم منظمات العمل الإنساني والخيري في الوطن العربي والعالم.
  • تشجيع المرأة على المشاركة السياسية من خلال انضمامها إلى المجلس الاستشاري والمجالس الوطنية ودخول المرأة الإماراتية معترك العمل السياسي والتنفيذي، حيث أصبحت المرأة اليوم تشارك في السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية، بالإضافة إلى تواجدها في المواقع القيادية ومراكز صنع القرار.
  • إطلاق شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر والتي تقدم  خدمات جليلة لقطاع هام من النساء وهن المهاجرات مما يسهم في ربطهن والأجيال القادمة من أبنائهن بأوطانهن الأم.
  • إطلاق الإستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية والتي بهدف إلى دعم كفاءة المؤسسات الإعلامية لتقديم صورة منصفة عن المرأة العربية تساهم في تغيير الوعي المجتمعي بهاوبمكانتها ودورهافي بناء المجتمعات.
  • القيام بدور فاعل في تأسيس منظمة المرأة العربية  ودعمها وإنشاء موقع على شبكة الانترنت لخدمة قضايا المرأة العربية في بلاد المهجر.
  • إطلاق حملة (رعاية بيوت الله) بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.
  • إطلاق مشروع ارتقاء من قبل الاتحاد النسائي العام وهو  مشروع يهدف إلى دراسة الظواهر السلبية في المدارس الحكومية ووضع الحلول المناسبة لها.
  • إطلاق الحملة الوطنية للسلامة المرورية والتي استهدفت حشد طاقات المجتمع لوضع حد لمسلسل الهدر البشري الناجم عن الحوادث المرورية.
  • إطلاق العديد من الحملات الصحية والتثقيفية مثل حملة القضاء على سرطان الثدي والحملة الوطنية لمكافحة السكري.
  • إطلاق مبادرة أيادي العطاء عام 2009 لإعادة نعمة البصر وتصحيح تشوهات الأطفال، لتقديم برامج علاجية لمرضى التشوهات الخلقية والعيون من الأطفال والكبار في إطار تطوعي للتخفيف من معاناتهم وإعادة نعمة البصر لعيون الملايين من المرضى من خلال برامج وقائية وعلاجية وجراحية تحت إشراف خبراء من أبناء الإمارات فيمختلف التخصصات الطبية.