تعد سعادة شيخة المنصوري إحدى القيادات الإماراتية النسائية الواعدة،حيث اتخذت من بناء ورعاية الإنسان شعاراً لمسيرتها المهنية والتي امتدت على مدار عقدين من الزمان وجسدت رؤيتها من خلال انجازاتها المتعددة إلى واقعٍ ملموس في كافة المؤسسات التي عملت بها. وحرصت منذ بدايات عملها على التركيز على بناء الفرد وتطويره لقناعتها بأن تطوير الكوادر البشرية وتأهيلها للعمل في المجال الإجتماعي والإنساني، لا يعود بالنفع على المؤسسة فقط بل إنه يعود على المجتمع ككل. وسعادتها إحدى قيادات مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال ومن المؤسسين لها، حيث لعبت دوراً محورياً في إرساء دعائم المؤسسة منذ بداية إنشائها في عام 2007 ونجحت في المساهمة في وضع استراتيجية ورؤية واضحة للمؤسسة ومتابعة تحقيقها على أرض الواقع لتوفير رعاية متكاملة للفئات الأكثر احتياجاً من النساء والأطفال تجسيداً للرؤية الانسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة. تشغل سعادة شيخة في الوقت الحاضر منصب مُدير عام مُؤسسة دبي لرعاية النّساء والأطفال وشغلت العديد من المناصب سابقا فكانت نائب للمدير العام في مُؤسسة دبي لرعاية النّساء والأطفال كما تم تعيينها الأمين العام لمجلس إدارة المؤسسة خلال الفترة من اكتوبر 2016 وحتى يناير 2018 ، بالاضافة الى كونها مقرر لجنة الشؤون المالية والإدارية في المجلس حالياً . وفي الوقت نفسه تترأس عدداً من اللجان وفرق العمل تشمل لجنة التحول الإستراتيجي، لجنة إعداد سياسة مكافحة العنف ضد المرأة، كما أنها ممثل الإدارة العليا في تطبيق نظام الإدارة المتكامل لأنظمة الجودة وإدارة المخاطر وشكاوى المتعاملين والسلامة والصحة المهنية والبيئة في المؤسسة. عملت شيخة قبل التحاقها بالمؤسسة في غرفة تجارة وصناعة دبي خلال الفترة من 1996 حتى 2007 ، حيث شهدت الغرفة العديد من النجاحات والإنجازات المتعلقة بعملها في مجال إدارة الموارد البشرية، حيث أنها قامت بتأسيس الإدارة ووضع نظام متكامل لجذب وتطوير الكفاءات المتميزة في جميع المجالات مما كان له الأثر في المساهمة في تطور مسيرة الغرفة وتمكينها من الحصول على العديد من الجوائز. كان ذلك بعد عملها في بنك دبي الوطني والذي التحقت به فور تخرجها من الجامعة والذي كان نقطة انطلاقها الوظيفي. حصلت شيخة المنصوري على شهادتها في مجال العلوم السياسية وإدارة الأعمال من جامعة الإمارات في عام 1996 وتدرس حالياً للحصول على درجة الماجستير في مجال الموارد البشرية. سعت منذ تخرجها بشكل حثيث على اكتساب المهارات العملية من خلال الحصول على دورات تدريبية متعددة في مجالات الإدارة والتميز والموارد البشرية ورعاية المرأة والطفل والتي ساهمت في صقل مهاراتها الوظيفية كما شاركت في العديد من المحاضرات والفعاليات والمؤتمرات والمعارض على المستويين المحلي والعالمي. حصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير وكان أحدثها جائزة الشرق الاوسط السابعة عشرة لتميز القياديات عن فئة الشخصية النسائية لعام 2017 الذي يقدمها معهد الشرق الاوسط للتميز.